في أواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات كان هناك توجهان متناقضان في أبوظبي؛ أولهما السلبية التي أبداها الشيخ شخبوط، المضطربة التي سادت إبان عشرينيات القرن العشرين، حكمه هـدأت توترات الماضي القريب . الظهور منذ منتصف ثلاثينيات القرن نفسه، السعودية، والتي لم تتوافر حلول سهلة لتسويتها. التحديات الجديدة مرتبطة فيما بينها ارتباطاً وثيقاً، على وحدة الأراضي يقتضي من حاكم أبوظبي ضمان تأييد ودعم شعبه له، تحقيق ذلك البدء في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية . عن نطاق المعادلة القبلية التقليدية بعنصـريهـا وهما الولاء والعطاء، بالتفصيل في الفصل الأول، وإن اتخذت الآن صيغة جديدة . العلاقة بفطنته، ولكن الشيخ شخبوط لم يبد تفهماً يذكر لها . ولو أن الشقيقين الشيخ شخبوط والشيخ زايد كانا يقيمان معاً في أبوظبي لكـان من الممكن أن يؤدي التباين الواضح بين شخصيتيهما إلى حدوث خلاف بينهما، المسافة بينهما – بوجود الشيخ شخبوط في أبوظبي والشيخ زايد في العين – قد حجب لسنوات طويلة ذلك التباين بين الأسلوب السلبي وأسلوب المبادرة الإيجابية في ممارسة الحكم . وعلى الرغم من أن الخلاف السياسي بين الاثنين لـم يـكـن ظـاهـراً، يتشكل شيئاً فشيئاً تحت سطح الأحداث الجارية . بصورة متزايدة بالتأثير الذي سيتركه تعطيل الإصلاحات وبطء التنمية في إمارة أبوظبي الداخلية في العين والوضع القائم في ليوا، حيث نفوذ أبوظبي أضعف كثيراً. زار إم . إس. بكماستر M. S.Buckmaster ،