يُعدّ التقرير الدوريّ سجلاً منتظماً يُدوّن بعد كلّ اجتماع بين الأخصائيّ والجمعيّة، ويتضمّن صفحةً مقدّمة تُبيّن اسم المؤسّسة، الأخصائيّ، الجمعيّة، مواعيد اجتماعاتها، مكانها، أسماء الأعضاء، مجلس الإدارة، و اللجان. أما التقرير نفسه فيتكوّن من أربعة أجزاء: أولاً، الجزء الإحصائيّ: يُسجّل رقم التقرير، اليوم والتاريخ، مكان وزمان الاجتماع، عدد الأعضاء الحاضرين والغائبين، وأسماء الغائبين مع أو بدون عذر، مع مراعاة تأثير الجوّ (الاجتماعيّ أو المناخيّ) على الحضور. ويتمّ حساب نسبة حضور كلّ عضو، وذلك للتعرّف على أسباب الغياب، ومساعدتهم على العودة، وإعلامهم بمناقشات الاجتماعات السابقة، ودراسة أيّ تدهور فجائيّ في الحضور، ومقارنة الحضور بمكانة الأعضاء ومسؤولياتهم، والتعرّف على الجماعات الفرعية، وربط الغياب بأنشطة معيّنة أو أحداث عامة. ثانياً، الجزء الإعداديّ: يُبيّن الترتيبات والتجهيزات التي قام بها الأخصائيّ، كجمع معلومات أو إعداد أدوات، أو إجراء مقابلات لتدريب الأعضاء. ثالثاً، الجزء القصصيّ (عملية الدراسة): وهو وصفٌ قصصيّ لما حدث في الاجتماع، بترتيب زمنيّ دقيق، مع ذكر الأسماء والأفعال والأقوال والسلوكيات والعلاقات. يمكن تقسيمه إلى أجزاء فردية وجماعية وأخرى خاصة بالأخصائيّ، ولكنّ الحديث بشكل شموليّ أفضل. يُظهر هذا الجزء ترتيب حضور الأعضاء، الجماعات الفرعية، المقترحات، مصادر القوة والتأثير، استجابات الأعضاء، مظاهر التفكّك أو التماسك، سلوك الأعضاء غير المتكيّف، تدخّل الأخصائيّ، البرامج المُمارَسة، ومشاركة كلّ فرد. رابعاً، الجزء التحليليّ (عملية التشخيص): يُحلّل الأخصائيّ المواقف والاستجابات وأنماط الاتصال، مُجيبًا على أسئلة كـ"ماذا حدث؟" و"كيف كان موقف الجماعة والأفراد؟". يستخدم الأخصائيّ ملاحظاته ومعلوماته الواقعيّة والمعرفة النظرية لسلوك الأفراد والجماعات. خامساً، الجزء التخطيطيّ (أو العلاجيّ): يُحدّد الأخصائيّ خطواته لمساعدة الجماعة، كـتحديد اتجاهات العمل، توفير إمكانيات، تركيز الاهتمام على أفراد معيّنين، وعقد مقابلات فردية. تُسترشد كتابة التقارير بمبادئ المرونة، الاختيار، حسن الصياغة، السريّة، وتقبّل الأخصائيّ للمسؤولية. يُفضّل إعداد ملخّص بعد الاجتماع مباشرةً. يجب ذكر الأسماء بدلاً من الضمائر. يُستخدم الحرف (أ) أو كلمة "الأخصائيّ" للدلالة عليه. أما التقرير التحليليّ، فيقوم الأخصائيّ بإعداده من خلال مراجعة التقارير الدوريّة والفرديّة الأخرى، وهو تقرير شامل عن الجماعة وأفرادها، و جهود الأخصائي ومدى مساهمته. أهميته تكمن في إعطاء المؤسسة فكرة عن الجماعة وبرامجها، وتسهيل فهم الجماعة للأخصائيّ الجديد، والاستفادة منه في البحوث والدراسات، وتقويم خدمات المؤسسة. يتضمّن أجزاءً نظريّةً، إحصائيّةً، فرديّةً (وصف وتحليل لكلّ عضو)، وجماعيّةً (التكوين، العلاقات، القيم، الضبط، الالتماسك، المناخ، أسلوب التفكير، العلاقة بالجماعات الأخرى)، وأخرى عن برامج الجماعة، ودور الأخصائيّ، والتوصيات.