صحار عبر التاريخ الطالب: علي محمد العيسائي الصف : السابع / على أن غالبية هذه المواقع إما انها كانت موانئ تجارية رئيسية المهم في هذه الفترة، أو من مقومات هذه الفترة كانت مادة النحاس وهكذا عرفت عمان أكثر ما عرفت في المصادر المكتوبة التي وردتنا من بالد ما بين النهرين بشكل خاص على انها ارض النحاس - وكان الدكتور سعيد الغيالني مشكورا قد اشار باألمس إلى أهمية صحار فيالمصادر االسالمية خاصة المبكرة منها واعتذر عن قلة مصادر المؤرخين والرحالين األوروبيين الذين جاءوا الى المنطقة. ومن علمي عن رحالته العلمية في الجزيرة العربية؛تحيط بصحار ومن ثم في هذه المنطقة موضحا مناطق اخرى او مراكز رئيسية في الجزيرة العربية كمكة المكرمة ومنطقة نجد وكذلك عددا من المواقع الساحلية في الجزيرة العربية.لصحار بما فيها الجميلة التي تعود للقرن السابع عشر الميالدي ونرى فيها القلعة وما تتضمنه من مبان اضافية الى السور الذي تتخلله مجموعة من األبراج كما نشاهد اليوم. قلنا ان المقومات االقتصادية الزدهار عمان وبداية تكوين المدن فيها يرجع إلى حد كبير الى الناس الى السكان أوال وقدراتهم على استغالل الموارد الطبيعية ومن أهمهذه الموارد في تلك الفترة هو النحاس وهذا أحد مناجم النحاسالموجودة في الجبال المحيطة بصحار. هذه الخارطة تبين لنا توزيع مناجم النحاس في عمان أو على الساحل العماني مجموعة كبيرة جداالناظر الى الخارطة يستنتج مباشرة ان وراء هذه النهضة في األلف الثالثة قبل الميالد كانت هذه المادة الرئيسية وهذه ليست جميع مادة النحاس في فترة من الفترات أو في غالبية الفترات كانيحصل عليها من الطبقات العليا من الصخور خاصة في الصخورالمعروفة باالفيوليت وكان المنجمون او مستخرجو النحاس يفتحون قنوات طويلة للحصول على عروق النحاس في الطبقات العليا بعدعمليات جلب النحاس وتجميعها كانت تدق وتصفى ومن ثم توضع فيافران وهذه نوعيات من األفران لصهر النحاس التي عرفت بشكلالنحاس وأسهل شيء للتعرف على مواقع النحاس هو الغابات التي المواد المستخرجة من النحاس الخام هي النفايات ومن خاللها نستطيع أيضا ان نتعرف على النفايات الموجودة في كل موقع من المواقع –تعرفنا على األماكن التي كان يعيش فيها المنجمون أو منتجو النحاس،هذه من خالل حفرياتنا في موقع بالقرب من لزغ في وادي سمائل موقع اسمه وادي الصفافير، دراسة هذه المواقع السكنية في منتهى الجاذبية ومنتهى األهمية، تبين لنا مدى تأقلم هؤالء مع المنطقةوواضح بأن المواقع السكنية في بعض المناجم أو مواقع البحث عنالنحاس كانت مؤقتة حيث تجري في مواسم معينة،بالقرب من المواقع السكنية. المقابر هذه كانت تضم رجاال ونساء وأطفاال وغير ذلك مثال هذا الحي السكني لموقع التعدين في موقع هذا الذي كشفت عنه البعثة األلمانية النحاس لم يكن فقط كمادة صلبة تامة الى المناطق األخرىوإنما كانت هناك منتجات نحاسية أيضا على نطاق واسع منذ األلف الثالثة قبل الميالد وحتى العصور اإلسالمية، ومن هذه المنتجاتكانت األسلحة والسيوف والخناجر وكذلك رؤوس الرماح والحلي -السهام، م وكذلك بعض الحلي المصنوعة من النحاس ومن ينظر الى هذه الحليويتذكر الحلي الفضية التي يتعامل معها العمانيون حتى اآلن تذكرنا بها الى حد كبير.عودة اآلن الى الخارطة والى صحار مرة أخرى، وهنا صحاروموقعها الجغرافي الهام بين واديي الجزي وسومر، وكذلك الطريق وفي هذه المنطقة ايضا تتركز مجموعة من مناجم النحاس مثل االصيل وعرجا وبيضا،أشار بعض الزمالء إلى أن صحار ليست موقعا محصنا وانما صحار في بداية المرتفعات ومن هذه التحصينات حورا برغا التي ايضا قامت بدراستها الباحثة الفرنسية مونيك كارفا باالشتراك مع باحثامريكي اسمه فريدرك فريفلت من جامعة بنسلفينيا وهذه الباحثة الفرنسية قامت بوضع مجسات بالقرب من القلعة وكذلك بوسط المدينة القديمة ولألسف هذه المجسات كانت عبارة عن حفر صغيرة استطاعت من خاللها التعرف على الطبقات المتعاقبة التي مرت على صحار ولم تعطنا معلومات عن امتداد هذه الطبقات، ومثل هذه الدراسة تحتاج إلى وقت طويل وحبذا لو كان هناك توازن بين نمو المدينة وتطورها والمخلفات الثقافية فيها؛ لكن الدراسات التي اجريت بالمدينة نفسها هذه مثال منطقة القاعة وهذا امتداد المدينة في الوقت الميالدي، نالحظ ان المدينة في تلك الفترة كانت أوسع عليه اآلن او من مساحة المدينة في الوقت الحاضر، نالحظ ايضا وجود طورين هنا ومجموعة من المرافق الصناعية المهمة هنا كانت أفران لصهرالنحاس هنا كانت أفران لصهر الحديد وفي الجانب اآلخر الى الجهةالشمالية كان يوجد مصنع للطوب أو الطابوق.مما الشك فيه ان هذه المدينة كانت قد شهدت تطورا كبيرا في التجارة ولقد أشار الى ذلك الرحالون والجغرافيون المسلمون الذين زاروا هذه المدينة، وبالطبع فإن ذلك لميأت من فراغ ،المتعددة إلى األماكن التي كانوا يزورونها. جيفر في صحار دخله ابن العاص وضع الديني في قبل اإلسالم. ال بد لنا ان نتعرف على ما ذكروه لنا، واعترف بانني ال استطيع ألزد وبهاجاليا تتبع كل ما كتب عن هذه المدينة العريقة. وكان مبعث ذلك ماوقع تحت نظري من كتابات عن هذه المدينة وكلها تجمع على أهميةوعظمة صحار. علما بأن الجغرافيين المسلمين أشاروا في مؤلفاتهموشرق افريقيا، واليمن وكذلك مع المدن الخليجية مثل سيراف والبصرة )١٦ .سنة ٢٣٧ هـ في )سلسلة التواريخ ( عن حركة السفن والمراكبالتجارية من سيراف وهي من المدن المشتهرة في تلك الفترة بوصفها حيث كانت مركزا لتجارة الشرق »مناة ولي ه قبائلطي كما يشير سليمان إلى ان منطقة عمان )صحار( كانت تنطلق منها سفن الهند والصين، ويشير إلى خطورة البحر عند جبال عمان،حيث يوجد بها الموضع الذي يسمى »الدردور« وهو مضيق بين جبلين »كسير وعوير« وفي العادة كانت السفن عندما تصل إلى حيث تتزود منها ثم تواصل مسيرها إلى مسقط، وبالتالي تكمل الرحلة إلى كولم ملی )ملبار( وأشار إلى ان السفن كانت تنقل الحرير إلى بالد العرب. ويشير أبوزيد الحسن بن اليزيد المتوفى فيأوائل القرن الرابع الهجري في كتابه )أخبار الصين والهند ( ان بالد عمان كانت تشتهر بالربابنة واألدالء لتزويد المراكب الصينية والهندية والعربية بهم. أما عن عالقات عمان بجزر الشرق األقصى والصندل والعاج والرصاص واألبنوس والبقم ) صبغ أو شجر يصبغ به( وهو لفظ .من الجزيرة معرب إلى عمان )صحار(. أما ابن خرداذبه ) أبو القاسممن البصرة إلى عمان: فذكر، أن االنتقال من البصرة إلى عمان – ثم الحدوثة، ثم إلى المقر ثم الى خليجه.أهم السلع التجارية المستوردة والمصدرة:كانت أهم الواردات إلى عمان يجلب معظمها من الهند والصين حيث كانت أهم سلعة تستورد من الصين هي »الحرير« الذي اشتهرت به هذه البالد منذ القدم)٢٢ .ولكنه كان قليل االستعمال في البالد العربية وكانت له بعد ذلك سوق رابحة كما ورد في ( ان قصبةأعمر مدينة بالرغم من ارتفاع أسعاره)٣٢ .يعمل بالتجارة في عمان ثم غادرها سنة ٩١٢هـ ) أوائل القرن الثالث الهجري( نتيجة لتشاجره مع تاجر يهودي آخر ،مرور حوالي ثالثين عاما على ظهر سفينة تجارية،الحرير تعادل مليون دينار وباع هذه البضاعة التي جلبها من الصين في مدينة صحار العمانية)٢٤ .وبالطبع من خالل ما سبق نستطيع ان نتبين حجم هذا السوق الكبير الذي كانت تجري مدينة أكثر عمان انها وز والرمان التجارة ما فيه المعامالت المالية بالماليين.الحرير كانت البالد تستورد العقاقير واالت الصيادلة والعطور من وزعفران، سف يعطينا وذكر ان تجارات الصين كانت تضرب بها األمثال. ومن السلع المستوردة ايضا من بالد الصين »القرفاء« وهيبـاسـم »خشب الصين كمـا انـهـا كـانت تعرف باسم الدارسيني.المنطقة أيضا بمثابة سوق تروج فيها الكثير من السلع الهندية،وبالطبع كانت العالقات بين سكان هذه البالد وأهل الهند عالقات ترجع إلى عصر ما قبل االسالم ثم استمرت هذه العالقة بل والذي كان وال يزال يعتمد عليه العمانيون باالضافة الى الفلفل والبهارات والتوابل.1 -الموقع الجغرافي: الموقع الجغرافي االية مدينة إما أن يكون مصدر نعمة أو مصدر نقمة على تلك السية أو سعى أن يت عليها الخير كل الخير أو يجب عليها الشر الشر وخصوصا إدا كار ات الموقع على الساحر الم صحار فقد اختلف األمر بالنسبة لها إلى حدالعصور إال أن مكانتها وشهرتها وموقعها الجغرافي التر جر م کر الموقع الجغرافي التميز من استعاش اقتصادي وتجاري وسالحيفي أكثر من مصدر تاريخي وفي أكثر من موضع مشيين بما لها من مكانة ومؤكدين على ما كان لها من علو شأن ورقعة سرية يقول عنها المؤرخ المصري وعي على السحر وبها متاجر البحر وقصد المراكب.٢ -االنتعاش االقتصادي والتجاري )الحركة التجارية(. مما الشك فيهأن الموقع الساحلي يشكل أهمية كبرى في إنعاش الحركة االقتصادية البضائع من مكان إلى آخر. ساسا فالموانئ البحرية كانت وما زالت مصدر انتقال السفن ورسوها محملة بشتى البضائع من أماكن مختلفة وكانت صحار من أهم هذه الموانئ البحرية كما يذكرالرحالة والمؤرخون.»إن فيها أسواقا عجيبة، وابارا عذبة ذات مياه غزيرة وهي دهليزالصين وخزانة الشرق. ويضيف قائال : »وهي مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه، مبنية باألجر والساج، ليس المدينة لو على بحر العرب بلد أجل منها وهي أعمر مدينة بعمان، ويصف المؤلف الفارسي صاحب كتاب »حدود العالم« صحار، وليس في الدنيا مدينة تجارها أكثر ماال من تجارها ، تجلب إليها تجارات الشرق والغرب،والجنوب والشمال ومنها تحمل إلى سائر المواضع.وكانت صحار تنتج فائضا كبيرا من المنتجات الزراعية وبخاصة التمور والفواكه شبه االستوائية ويصف بعض الكتاب الحالة الزراعية في صحار خالل فترة ازدهارها بأنها كانت تنتج كميات هائلة من البلح باإلضافةومن البضائع التي كانت تصدر إلى مختلف دولالعالم كالهند والصين والبصرة : التمر العماني والنحاس الصحاري والليمون واألقمشة واللؤلؤ والبخور وغيرها من الفواكه والمنتجات.ويستلزم بالضرورة أن يكون معهما ازدهار عمراني، وما النهضة العمرانية إال وليدة وقرة في رأس المال. ومن يقرأ كتب التاريخ يتبين تلك الحالة العمرانية المزدهرة من خالل وصف المؤرخين للبيوت وبيوتها وبنائها من األجر والساجويصفها أيضا بأنها شاهقة بنفسها(. كما أنه قد يكون للحرائق والغزوات المتتالية دور في اختفاء تلك المعالم.نظم اإلبحار واالتصال بين صحار والموانئ التجارية كان إبحار السفن عبر مياه المحيط الهندي والخليج العربي عملية منظمةمرتبطة، وكذلك لون المياه ورائحة طين قاع البحر وانواع الطيور البحرية والحيتان وثعابين البحر واألعشاب البحرية، فهيتنطلق من بر إلى بر آخر،النجم عن خط األفق. ويبدو ان اسم صحار كان عالمة هامة في كتب البحارة وخرائطهم ألهميتها في التجارة البحرية. ويتضح لنا الطرق يلي: * االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي اي صوب الشمال والشمال الغربي * االتجاه الثاني: من صحار إلى ساحل غرب الهند ، ثم إلى جنوب شرقي آسيا وبالد الصين. * االتجاه الثالث : من صحار إلى ساحل شرقي أفريقية.* االتجاه االول: من صحار إلى موانئ الخليج العربي أي صوب * االتجاه الثاني: من صحار إلى ساحل غرب الهند ،