لقد ظهر الإنترنت كأداة تعليمية وبحثية يستفيد منها الصغار والكبار، ونتيجة جهل بعض الآباء أو عدم قدرتهم على متابعة جميع المعلومات الجديدة والمستجدة والمتضاربة عن حقيقة الإنترنت، وكيفية عملها وما هي الأشياء التي يستطيع الآباء فعلها أو لا يستطيعون فعلها لأبنائهم؟ ولاشك أيضاً أن الإنترنت مثله مثل أي مخترع آخر لابد من وجود بعض الجوانب المظلمة من استخداماته وأشد هذه الجوانب المظلمة ظلاماً هو الإدمان على الإنترنت والدخول الى العالم السفلي من هذا الفضاء الواسع. إن الإدمان على الانترنت قد جعل من الصعب جدا على المراهقين التفاعل مع بعضهم البعض، وبالتالي تدهورت مهاراتهم الاجتماعية، وجعلهم يقومون بسلوكيات سيئة وغير اجتماعية، كما لجأ بعضهم لاستخدام أسلوب الترهيب والعنف والقوة في التعامل بدلاً من أسلوب السلام والتعايش بأمان. والمدمن على استخدام الإنترنت لم يعد ينظر إلى الإنترنت على أنها أداة تكنولوجيا بل أصبحت بالنسبة له فتنة تكنولوجية. لذلك لا بد من التوقف وإمعان النظر في الدمار الذي يسببه الإدمان على الإنترنت والذي يتمثل بعض منه في: فقدان العمل، وعلى الرغم من إن هذه الأمثلة تمثل نسبة صغيرة إذا ما قورنت بأعداد المستخدمين المستقيمين للإنترنت، إلا أن الذي نريد الوصول إليه هو التحذير من الانحدار داخل ذلك الثقب الأسود، لأن الدخول إليه يتم بصورة تدريجية وانسيابية تبدأ بحب الاستطلاع وتنتهي بالإدمان إذا تمت دون مراقبة وتوعية. ادمان الانترنت: الإدمان هو الاعتياد على شيء ما وعدم القدرة على تركه ، وإدمان الانترنت مثل إدمان أي شيء آخر. ونقصد به الافراط في استخدام هذه الشبكة والاعتماد عليه اعتماد شبه تام والشعور بالاشتياق الدائم له فيما لو منع عنه بحيث يصبح الشغل الشاغل للطفل او المراهق هو الجلوس أمامه فيصبح بذلك أسيرا وعبداً لهذه الوسيلة.