سلط والت ديزني الضوء على قدرته على ربط أهدافه الإبداعية مع المصالح العامة للدولة، متجسداً ذلك في عدة جوانب: أولاً، دعم جهود الحرب العالمية الثانية من خلال إنتاج أكثر من 400 ألف قدم من الأفلام الدعائية، كـ"The New Spirit" و"Education for Death" و"Victory Through Air Power"، بالإضافة إلى ملصقات وشعارات للجيش، لتصل نسبة إنتاجاته لدعم الحكومة إلى 90% بحلول عام 1943. ثانياً، ربط أهداف الدولة بالمجتمع من خلال ديزني لاند (1955) الذي جسّد القيم الأمريكية، وعزز السياحة والاقتصاد، إضافة إلى إبكوت (1966) كمدينة مستقبلية تعكس التعاون بين القطاعين العام والخاص. ثالثاً، تعزيز القوة الناعمة الأمريكية عبر أفلام كـ"Snow White" و"Cinderella" و"Alice in Wonderland"، وبرنامج "Disneyland TV Show" الذي نقل رسائل ثقافية واجتماعية. رابعاً، دعم العلاقات الدولية من خلال أفلام كـ"Saludos Amigos" و"The Three Caballeros" لتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية. أخيراً، أظهر ديزني قدرته على إدارة الصراعات، متمثلاً ذلك في تعامله مع إضراب عام 1941، مما يدل على قدرته على التكيف وتحقيق التوازن بين مطالب العمال واستمرارية الإنتاج.