السرد وليد توتر بين قوي وضعيف. بحيث تصير العلاقة بينهما، بهذا المعنى تتحول عملية السرد إلى عملية تعاقد ( ضمني أو علني) بين راو ومستمع4. ان ينقله من حالة سيئة إلى حالة محمودة. هدا النوع من التعاقد نجده بالطبع في حكايات السندباد ولكن علاقة القوة بين الراوي والمستمع معكوسة هنا. لكن ماذا حدث بعد أن انهي السندباد حكاياته السبع؟ لم تنفصم علاقته مع الحمال لان السرد خلق بينهما أنسا ومودة استمرا إلى أن أتى " هازم اللذات ومفرق الجماعات "(35). بجانب " الفرجة" هي الغرض من أسفاره: " وكل محل رسونا عليه نقابل التجار وأرباب الدولة والبائعين والمشترين ونبيع ونشتري ونقايض فيه "(8). فأخبرته بجميع ما حصل لي وبكل ما رايته من المبتدأ إلى المنتهى فعند دلك تعجب مما وقع لي وما جري لي. ثم انه أحسن إلي وأكرمني وقربني إليه وصار يؤنسني بالكلام والملاطفة وجعلني عنده عاملا على مينا البحر .