تداخلت الأجناس وتمازجت بعد الفتوحات الإسلامية لبقاع جديدة خارج الجزيرة العربية ، وهذا هو السر في نشوء نظام الولاء حين فتحت البلاد الأجنبية ، فأنه كان حتما على من يسلم أن يلتحق بقبيلة عربية ، وانسحب الأمر على الشعراء الموالي الذين هم من أصول غير عربية ، فبعد أن تشربوا الثقافة العربية واستوعبوا لغتها نجدهم يفتخرون بولائهم لهذه القبائل التي انتسبوا إليها ، كما أن سياسة بني أمية تجاه الموالي ارتكزت على الاعتزاز بالعنصر العربي مما دفع أولئك الشعراء على عدم الخروج عن جادة العروبة والتغني بها ، على الرغم من الاضطهاد الذي عانوه من جراء تلك السياسة ، نجدهم يرجعون إلى أصولهم يتفاخرون بها ، ومنهم من قلل من ذلك وجعل الدولة العباسية مشتركة بين العرب وغيرهم من الأقوام ولاسيما الفرس وجعل الرياسة للعرب والوزارة للفرس ،