قال تعالى: " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ويأتي الحج في الأهميّة بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وصوم شهر رمضان المبارك، والحج فرضٌ لمن استطاع إليه سبيلاً، فمن يذهب لأداء فريضة الحج، يعود كمن ولدته أمه، ومن المعروف أنّ الحجّ عبادة مفروضة منذ زمن سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، لكن الناس ابتدعوا فيه الكثير من الأركان التي لم تكن موجودةً، ويعيد ترتيب خطواته، والحج أيضاً يحتاج لطاقةٍ روحانيةٍ عظيمةٍ، ويحتاج إلى بذل الكثير من المجهود والمشقة، لذلك فإنّ أجر أداء فريضة الحج عظيم بقدر التعب والمشقة المبذولة فيه، وفيه الكثير من الأركان والخطوات والواجبات، الحج ليس مجرد فريضةٍ عاديةٍ يؤديها المسلمون، ففيه مجموعة عظيمة من الدروس والعبر التي يتسفيد منها المسلم، وتوحيد القلوب والأرواح بين الناس، ليس فيه تمييزٌ بين عبدٍ وآخر، ومن المعروف أنّ أداء فريضة الحج يكون مرةً واحدةً في العمر، وقد وردت في القرآن الكريم سورة كاملة سُمّيت بسورة الحج، وتم ذكر الحج في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عدة مرات، أمّا الرسول عليه الصلاة والسلام فقد أدى فريضة الحج مرةً واحدةً، بيّن فيها للمسلمين طرق أداء الحج، وتوضيح أركانه من بدايته إلى نهايته.