ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان خطر الإخلاء والتهجير، بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالاستمرار بطرد 800 فلسطيني، بزعم أنَّ "منازلهم بُنيت على أرض امتلكها يهود" قبل نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأنَّ إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض شابتها عيوبٌ، وأثارت أسئلة بشأن قانونية نقل الأرض إلى الجمعية الصهيونية. من هدم المنازل أو إخلائها، بهدف الاستيلاء عليها داخل أحياء القدس القديمة، تعبّر عن مدى إصرار الاحتلال على تطبيق أهدافه في تهويد القدس المحتلة، وطمس هويّتيها الوطنية والدينية.وتقع بلدة سلوان المهددة أحياؤها بالإخلاء إلى الجنوب والجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، وتُعدّ من أكبر البلدات الفلسطينية مساحةً وأقدمها، وأكثرها قرباً إلى المسجد، ولا يفصل بينه وبين مدخلها الشمالي (حيّ وادي حلوة) إلا سورُ القدس الجنوبي.كما تقوم بلدة سلوان على سلسلة منحدرات تفصل بينها عدة أودية، أهمها وادي حلوة ووادي الربابة ووادي ياصول. وكلّها أحياء مهدَّدة بالإخلاء التعسّفي.الزّحف الاستيطاني في حي وادي حلوة، الّذي يسكنه نحو 6 آلاف مقدسي، ويقع قرب الأسوار الجنوبية للمسجد الأقصى، فمنذ تسعينيات القرن الماضي، تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل السيطرة عليه، بسبب قربه إلى المسجد الأقصى وحائط البراق والبلدة القديمة.وتترقب 86 عائلة فلسطينية في بلدة سلوان المقدسية القرار النهائي للمحكمة في القدس المحتلة حيال طلبات الاستئناف التي تقدّمت بها 7 عائلات، رفضاً لإخلاء 100 من منازل حيّ بطن الهوى،