وقد تعرف هذا القاضي على حداد كريم جدا . دعا الحداد صديقة إلى وليمة قدم فيها بطة مشوية ومرقة وقطيرا . فأكل القاضي بنهم ، وأقسم عليه بأن يأتي في اليوم التالي ليتناول الطعام عنده . ذهب الحداد في الموعد المحدد إلى بيت القاضي ولم يجده ، فانصرف عائدا إلى بيته . وبعد شهر رجع الحداد إلى بيت صديقه ووقف قرب نافذة المطبخ يسترق الشمع ، فسمع أ أهل البيت يقولون بأنهم قد أعدوا بطة مشوية ومرقة وقطيرا ، وسمع القاضي يسأل زوجته : " ماذا ستفعل لو جاء الحداد وطرق بابنا ؟ " . فردت زوجته : " إذا جاء تُخبىء البطلة في الخزانة والمرقة في الثلاجة والفطير تحت الشرير " . فرح القاضي وقال لزوجته : " أحسنت ! وما هي إلا لحظات حتى طرق الحداد الباب ودخل ، وعندما جلس قال للقاضي : " سأقص عليك ما حصل لي في طريقي إليك الآن ، صادفتني أفعى طويلة جدا بحجم البطة التي في الخزانة ، وضربتها فسال دمها مثل المرقة التي في الثلاجة ، ودشت عليها حتى صارت مثل القطير الذي تحت الشرير " . فخجل القاضي من نفسه وأخرج الطعام الذي خبأة وأكل لهو وضيفه .