نتج عن ھذا السباق المحموم انحراف إداري واضح في المنظمات نتیجة تجاوز قیم الحق والخیر بل أضحى استغالل ھذه القیم لتحقیق أغراض أخرى سمة تمیز إدارة المنظمات العامة والدولیة، تأثیرا على زیادة االنحراف اإلداري بالمنظمات وعلى سلوك األفراد فیھا وبالتالي على أخالقیات اإلدارة. فیتزاید االھتمام في الوقت الحاضر بأخالقیات األعمال على نحو واضح وملفت للنظـر، ومن ھنا ھدف بحثنا الحالي الي التعرف على تأثیر االلتزام بأخالقیات المھنة على الموظفین البحـث والتي نعتقد من خاللھا أنھا یمكنھا التأثیر باإلیجاب على المنظمة ككل. وبما أن أخالقیات الوظیفة تعد من أساسیات النجاح ألنھا تعكس ثقة المنظمة بموظفیھا وكذلك ثقة المجتمع فلقد آثر الحدیث عن اخالقیات االدارة وتعالت االصوات من اجلھا في العقود الثالثة االخیرة من القرن ومع تزاید الفضائح االخالقیة وانتشار مظاھر الفساد االداري واالقتصادي بشكل الفت النظر نتیجة تراجع كل ھذا أدى إلى زیاده االھتمام بأخالقیات اإلدارة، إنھا من أساسیات النجاح كونھا تعكس ثقة المنظمة بموظفیھا وأجھزتھا وثقة المجتمع بھا إن االلتزام بأخالقیات اإلدارة یقود إلى تطویر العاملین ویعكس االھتمام الذي یولیه الموظف لاللتزام بھذه األخالقیات في اإلدارة كالشفافیة یكتسب ھذا البحث أھمیة كبیرة كونھ یبحث في أخالقیات اإلدارة، عنھا بأي شكل من األشكال، الفضائح األخالقیة وتراجع النظم القیمیة، فأخالقیات اإلدارة أصبحت عامل ھام في تعزیز المیزة التنافسیة في الكثیر وتكمن أھمیة ھذا البحث المعقدة والثریة في آن واحد في اعتبار أن األخالقیات موضوع الساعة وفي ھذا اإلطار تبرز مدى أھمیة ودور أخالقیات اإلدارة فیحل المشاكل اإلداریة وتسھیلھا لتحقیق فعالیة الآلداء