وهي أحد قصص تشيخوف القصيرة التي ذاع صيتها والقصة هي: "يَعود المَصرفيّ بالذاكرة إلى تلك المُناسبة التي حَدث بها الرهان قبل خمسة عشر سنة، في حين أن المُحامي الشاب خالفه الرأي مُصِّرًا على أنه سيختار السجن مدى الحياة على الموت. وافق الاثنان على رهانٍ قيمته مليونا روبل روسي يدفعها المصرفيّ للمحامي إذا استطاعَ أن يَعيش مُنعزلًا في حبس انفرادي لمدة خمسة عشر عامًا، تم سَجن المُحامي في غُرفة صغيرة وقد كان يمضي أوقاته في قراءة الكُتب، وَقد وُجِدَ أنَّ المُحامي يَنمو باستمرار خلال القصة، ولكن فيما بعد بدأ يدرس بكِّد وَنشاط، حيث أنهُ بدأ رحلته الدراسية في دراسة اللغات وما يتعلق بها، وفي السنوات الأخيرة ركز دراسته بشكل كبير على الطب والفيزياء والفلسفة وفي بعض الأحيان كان يقرأ لبايرون أو شكسبير. وأن تسديد الرهان سيؤدي إلى إفلاسه، وَلِكي يحمي نفسه من خسارة أخرى قَرَرَ المصرفي قبل يوم واحد من انتهاء الخمسة عشر سنة المتفق عليها قتل المحامي وبذلك يتهرب من تسديد قيمة الرهان، ذهب إلى الغُرفة التي يُحبس بِها المُحامي وَلكن قبل أن يهمَّ بِقتله وَجد رسالة كتبها المحامي يقول فيها أنه في الفترة التي قضاها في السجن تعلم أن يحتقر الماديِّات على اعتبار أنَّها أشياء عابرة وأن المعرفة أهم من المال، ولهذا فإنه يتنازل عن مال الرهان، ثم قام بتقبيل المحامي على رأسه وغادر وهو مرتاح، فَلم يَعد بِحاجةٍ لِقتل أَي أحد، وَفي الصباح الباكر أخبر الحارس المصرفيّ أن المحامي قد غادر قبل الموعد المضروب وبذلك يَكون المُحامي قَد خَسِرَ الرِهان وحفظَ حياته وبالتالي حَفظ أَموال المَصرفيّ" [٢].