أحداث غزوة بدر وغزوة بدر الكبرى، وبدأ بإنشاء دولته، حرص على تحقيق ما يضمن الاستقرار نوعاً ما من معاهدات أبرمها مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، إلّا أنّ ذلك لم يضمن الاستقرار الكافي للمسلمين، أو خارجها؛ فاليهود وبعض المشركين يعيشون بينهم، وعلاقة قريش بالقبائل المجاورة قويّة، كما أنّ القتال كان لا يزال ممنوعاً على المسلمين، ومنهاجهم الإعراض عن المشركين، فنزل قوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ). ٢][٣] فقرّر مهاجمتها؛ فالأوّل للزبير، والثاني للمقداد بن الأسود، حيث لم يكن يحمي القافلة سوى أربعون رجلاً، أو نحو ذلك. ٥] تحضير الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين بدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإعداد التربوي، والنفسي لأصحابه بأنّ قتالهم لا يكون إلّا في سبيل الله -عزّ وجلّ-؛ لتظلّ روح الجهاد عالية، ورأى أنّ مهاجمة قوافل قريش المُتّجِهة إلى الشام هو الحلّ الأنسب للقوّة الإسلاميّة من حيث العدد والعُدّة، وضمان الرجوع السريع إلى المدينة؛ نظراً لأنّ هذه القوافل تَمُرّ بالقُرب منها. ٣] المشاورة وتنظيم الجيش الإسلامي عقد النبي -صلى الله عليه وسلم- مجلساً للشورى مع صحابته الكرام ليستشيرهم بالخروج لاعتراض عير أبي سفيان، فقام أبو بكر -رضي الله عنه- موافقاً ومؤيّداً ذلك، وقام بعده عمر بن الخطاب والمقداد بن عمرو -رضي الله عنهم- مؤكّدين على الموافقة، حتى قال المقداد بن عمرو كلاماً رائعاً: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لاَ نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مِنْ دُونِهِ حَتَّى تَبْلُغَهُ". ٦] ولا زال النبي يتشيرهم حتى قام سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وقال كلاماً بليغاً، فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ"، ٦] ولِكونه -صلّى الله عليه وسلّم- القائد الأعلى للجيش الإسلامي، اهتمّ بالاستعداد للمواجهة؛ وذلك بتنظيم الجيش، وإرسال العيون؛ لاستطلاع الأخبار، استخلف ابنَ أم مكتوم على المدينة، وعلى الصلاة بداية، ثمّ أعاد أبا لبابة بن المنذر إلى المدينة، عَيّن مصعبَ بن عُمير قائداً للواء المسلمين، وكانت راية اللواء بيضاء اللون. وكلّف عليّاً بن أبي طالب بحمل علم المهاجرين، وسعداً بن معاذ بحمل علم الأنصار. عَيّن الزبيرَ بن العوّام قائداً لميمنة الجيش، تحرُّك الجيش الإسلاميّ ثمّ انحرف إلى اليمين باتِّجاه منطقة النازية؛ قاصداً مياه بدر، وقبل وصوله إليها، في منطقة الصفراء بَعث بسبس بن عمرو الجهنيّ، وعديّ بن أبي الزغباء الجهنيّ إلى بدر يتحسّسان أخبار القافلة، ووصلت الأخبار إلى أبي سفيان بأنّ رسول الله خرج مع أصحابه؛ فبعث ضمضم بن عمرو إلى مكة يستصرخ أهلها؛ ٥] بل بذل أقصى ما لديه من دهاء وحنكة؛ فعندما اقتربت قافلته من بدر سَبَقها، فسارع أبو سفيان بأخذ بعض فضلات بعيرَيهما، فعَلِم أنّ جيش النبيّ قريب من بدر؛ لأنّه علف أهل المدينة، فنجت القافلة. ٧] استعداد المشركين للغزوة وخرجوا إليه في ما يُقارب الأَلْف مقاتل، منهم ستمئة يلبسون الدروع، ومئة فرس، بالإضافة إلى القِيان معهم يُغنِّين بذَمّ المسلمين، ٨] وعلى الرغم من أنّ أبا سفيان أرسل إليهم خبر نجاة القافلة، إلّا أنّ أبا جهل رفض الرجوع، وعزم على المسير بالجيش إلى أن يصل بدراً، ويشربون، ويُغنّون؛ ٧] التطوُّر المُفاجئ في الأحداث عَلم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بخبر تغيير القافلة مسارَها، وأنّ جيش مكّة خرج وواصل مسيره بالرغم من نجاة قافلتهم، ورأى أنّ الرجوع يَدعم المكانة العسكريّة لقريش في المنطقة، ويُضعِف كلمة المسلمين، وليس هناك ما يَمنع المشركين من مواصلة مسيرهم إلى المدينة وغَزو المسلمين فيها، ٩] ٩] إذ إنّهم مُقدِمون على أمر لم يستعدّوا له كامل الاستعداد؛ حيث كانوا قد خرجوا لأمر بسيط، ١٠] فلم يكن من المسلمين؛ مهاجرين، وأنصار إلّا أن وقفوا وِقفة رجل واحد إلى جانب رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فقال لهم مُبَشّراً: (سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ). ١١][٩] ليمنعَ المشركين من الاستيلاء عليها، وكان قد علم الحبّاب بن منذر من رسول الله أنّ المَنزل الذي نزله الجيش هو من باب الحرب، وليس أمراً من الله لا يُمكن تجاوزه، فأشار عليه بخُطّة مُحكَمة مَفادها أن ينزل الجيش بأدنى ماء من المشركين، ونزل الجيش الإسلاميّ المَنزل الذي أشار إليه الحبّاب بن منذر، بهدف الحفاظ على حياة الرسول برجوعه إلى أصحابه في المدينة فيما لو هُزِم المسلمون، ونال اقتراحه التأييد والثناء من رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فتَمّ بناؤه على تَلٍّ مُرتفع يُطِلّ على ساحة المعركة، وتَكفّل سعد بن معاذ مع شباب من الأنصار بحمايته. ١٢] بات المسلمون ليلتهم وقد امتلأت قلوبهم بالثقة، والاستبشار بعطاء الله، وكان رسول الله مُتفَقِّداً لأصحابه، ومُذكِّراً لهم بالله، واليوم الآخر، ومُتضرِّعاً لله -جلّ جلاله- يدعوه بقوله: (اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، ويُطهّرها من وساوس الشيطان، وتلبّد بماء المطر، فسَهُل المسير عليه؛ فقد قال الله تعالى: (إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ). ١٤][١٥] التقاء الجمعان فتصدّى له حمزة بن عبد المطلب حتى قتله، واشتعلت نار المعركة، والوليد بن عتبة يطلبون المبارزة. إلّا أنّ فرسان قريش طلبوا من رسول الله فُرساناً من بني عمّهم لمُبارزتهم، فأخرج لهم رسول الله عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبدالمُطّلب، وقِيل إنّ رسول الله هو من أرجع الأنصار؛ حتى تكون عشيرته أوّل من يواجه العدو، فبدأ النزال، وسرعان ما انهزم فرسان قريش. ١٥] ذروة القتال بَلغ الغضب أَوجَه لدى المشركين لهذه البداية المُحبِطة؛ إذ فقدوا ثلاثة من أفضل فرسانهم، فهجموا هجمة رجل واحد على المسلمين، وهو أسلوب يتمثّل بهجوم جميع المقاتلين؛ مشاة، وفرسان، ونشّابة بالسيوف، والرماح على العدو، فإن صمد العدو فرّوا؛ ثمّ يعودوا ثانية إلى القتال، وهكذا إلى أن يَظفروا بالنصر، أمّا المسلمون، حيث اهتمّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بترتيب المقاتلين صفوفاً؛ فجعل الصفوف الأمامية تُقاتل بالرماح؛ لمواجهة فرسان العدو، أمّا بقيّة الصفوف فقد كانت ترمي العدوّ بالنِّبال، مع رباط الصفوف جميعها في مواقعها حتى يَفقِد المشركين الزخم في عددهم، وبذلك يكون رسول الله قد اتّبع أسلوباً جديداً في القتال يَصلح للدفاع والهجوم في آنٍ واحد، الأمر الذي مكّنه من إدارة قوّة جيشه، على خِلاف أسلوب الكَرّ والفَرّ. ١٨] نزول الملائكة واستمرَّ رسول الله بحَثِّهم وتشجيعهم على القتال؛ ولا بُدّ من الاستمرار برَفْع المعنويّات، فكان يُحفّزهم بقوله: (قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ)، وأمر الله ملائكته بقوله: (أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ). ٢٢][٢٣] وليس مَلَكاً واحداً على الرغم من كفايته؛ إذ قال -تعالى-: (وَما جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلّا بُشرى وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلوبُكُم)، ٢٤][٢٥] ولم يَتوقّف دور النبيّ على التشجيع، بل قاتل مع أصحابه؛ ٢٦] وأخذ حفنة من التراب، وألقاها على المشركين، وقد قال -تعالى-: (وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلـكِنَّ اللَّـهَ رَمى)، ٢٧][٢٣] وشارفت المعركة على النهاية إذ تزعزت صفوف المشركين واضطربت وبدأوا بالانسحاب والفرار وأخذ المسلمون بالقتل والأسر حتى ألحقوا الهزيمة الفادحة بالمشركين. ٢٨] ملخّص ما سبق: تُسمّى غزوة بدر بغزوة الفرقان، وغزوة بدر الكبرى، وقد كانت بعد هجرة النبيّ وصحابته إلى المدينة، وكان الخطر يُحيط بهم، فنزل الإذن بالقتال، واستشارهم في الخروج إلى المشركين واعتراضهم، فوافقوا وتحرّكوا لاعتراض قافلتهم، فعلم أبو سفيان بذلك، فرجع من طريق أخرى وطلب المدد من مشركي قريش، فعلم النبيّ وهيّأ من معه، ووضعوا خطة عسكرية وطبّقوها، وفي 17 رمضان 2هـ التقى الجيشان، وأنزل الله مدده للمسلمين، فكان النصر حليفهم. أسباب غزوة بدر قال الله -تعالى-: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ)، ٢٩] فعامّة الناس يكرهون القتال، ٣٠] وقد يكون القتال أحياناً الفاصل بين طرفَين يُدافِع كلٌّ منهما عن قضاياه، ومعتقداته، ومعركة بدر كغيرها من المعارك لها عدّة أسباب يمكن إجمالها في ما يأتي:[٣١] إعلاء الحقّ الذي جاء به رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ودَحر الباطل الذي تتمسّك به قريش، وتُدافع عنه. وحياتهم، والمتمثّل بمرور قوافل قريش المُتّجِهة إلى الشام بالقُرب من المدينة. الغضب الذي استولى على مُشركي قريش بخروج النبيّ مع سريّته المُتّجِهة إلى منطقة نخلة التي تقع بين مكّة والطائف. وإضعاف القوّة الاقتصاديّة لقريش. نتائج غزوة بدر انتصار المسلمين والهزيمة الساحقة للمشركين، وذلك في قوله: (يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ)؛ ٣٥] الغنائم أقام رسول الله في بدر ثلاثة أيّام بعد انتهاء المعركة؛ وذلك لدفن الشهداء، والقضاء على أيّة محاولة يُمكن أن تصدر عن المُنهَزِمين، وليأخذ الجيش مقداراً كافياً من الراحة، إلى جانب جمع الغنائم، ٣٦] وقبل الرحيل من أرض المعركة كان المسلمون قد جمعوا الكثير من الغنائم، ولم يكن الشرع قد بيّن حُكمها بعد، فأمرهم رسول الله بإعادة ما تمّ جَمعه منها. ثمّ نزل قوله -تعالى-: (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ)، ٣٧] ثمّ أنزل -تعالى- كيفيّة تقسيمها في قوله: (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ)، ٣٤][٣٩] الأسرى وقد بلغ عددهم سبعين رجلاً، ٤٠] قُتِل منهم اثنان مّمن عُرِفوا بأذيّتهم الشديدة للمسلمين، وهما: النضر بن الحارث الذي كان حاملاً للواء المشركين في المعركة، وعقبة بن أبي معيط الذي حاول من قَبل خَنق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بردائه. استشار أصحابه في قضيّة الأسرى، ورأى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الحزم وقَتلهم؛ ٤٠][٤١] أمّا كيفية الفداء فكانت بأخذ ألف إلى أربعة آلاف درهم عن الأسير، فإن لم يجد ما يفدي به نفسه، علّم الكتابة لعشرةٍ من مُسلِمي المدينة، وأبو العاص زوج ابنته زينب، والذي اشترط عليه تركها مقابل ذلك. ٤١] ستّة من المهاجرين، أمّا قتلى المشركين فقد بلغ عددهم سبعين رجلاً معظمهم من قادة قريش، ٤٢] وكان أبو جهل واحداً منهم، هما: معاذ بن عفراء، إذ أصرّا على قتله؛ لأنّهما سمعا أنّه كان يَسبّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام-. ٤٣] وكان ممّن قُتِل من قادة قريش أيضاً أميّة بن خلف الذي قتله بلال بن رباح؛ لما عاناه من أشدّ أنواع العذاب، قال -تعالى-: (قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّـهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ*وَيُذهِب غَيظَ قُلوبِهِم وَيَتوبُ اللَّـهُ عَلى مَن يَشاءُ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ). وقد بيّنت نصوص القرآن الكريم السنة النبوية فضل الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر، حيث قال الله سبحانه: (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ)، ٤٥] كما روى البخاري في صحيحه الحديث الذي يخاطب فيه جبريل عليه السلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما تعُدُّون أهلَ بدرٍ فيكم؟ قال: من أفضلِ المسلمين، أو كلمةً نحوَها، ٤٦][٤٧] واسترداد ممتلكاتهم المسلوبة، وإعلاء كلمة الله، وقد انتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين، دروس وعِبر من غزوة بدر لا بُدّ من الإشارة أوّلاً إلى أنّه لم يُؤذَن لرسول الله بالقتال إلّا بعد صبرٍ طويل على أذى قريش من سخرية، وافتراء، وتآمر على قتله، ليَتخلّص المسلمون من أذاهم، وليتمكّنوا من نشر دعوة الإسلام، ٤٨] وقد كان لهذه المعركة الكثير من الدروس، تُعدّ الروح المعنويّة العالية للجيش، وسُموّ الغاية من القتال من أهمّ الأسباب التي لها الأثر البالغ في تحقيق النصر؛