تشمل المياه الجوفية الماء المخزون في القشرة الأرضية الذي يخرج إلى السطح أحياناً على شكل عيون وينابيع، إلا أن تلك المياه تحظى في المناطق الجافة وشبه الجافة بأهمية قصوى نظراً لتوزيعها الجغرافي حيث تتوفر أحياناً بكيمات كبيرة في مناطق ذات أمطار هي شحيحة. توجد المياه الجوفية ضمن القشرة الأرضية في خزانات خاصة تعرف بخزانات المياه الجوفية وهي طبقات من صخور رسوبية ذات مسامية مرتفعة تتجمع فيها المياه. وفي أسفل الخزان طبقة من الصخور الكتيمة ذات النفاذية الضئيلة. تصنف خزانات المياه الجوفية تبعاً لعمقها وطبيعة تغذيتها بمياه الأمطار إلى خزانات عميقة وأخرى قريبة من سطح الأرض تتجدد مياهها باستمرار نتيجة تسرب مياه الأمطار من خلال التربة وتغذيتها لتلك الخزانات يرتفع منسوب الماء في الخزانات السطحية في الفصل المطير فتتدفق منه عيون وينابيع. إذ سرعان ما تجف في خلال الفصل الجاف نظراً لانخفاض منسوب المياه في تلك الخزانات. أما الخزانات العميقة فهي خزانات قديمة ذات مياه غير متجددة لا تعتمد هذه الخزانات على مياه الأمطار الحالية، بل تعزى معظم مياهها إلى الأمطار الغزيرة التي سقطت على تلك المناطق قبل مئات بل آلاف السنين. وتوجد هذه الخزانات على أعماق كبيرة وترتفع نسبة الملوحة في مياهها. إلى البحار والمحيطات فتعوضها عن جزء مما تفقده بالتبخر. كما أنها تخرج إلى سطح الأرض على شكل عيون وينابيع،