ولد أحمد شوقي بالقاهرة عام 1868 لأب شركسي (أو كردي حسب بعض المصادر) وأم ذات أصول تركية ويونانية. تربى عند جدته لأمه، وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، فحفظ القرآن وتعلم في كتّاب ومدرسة المبتديان، مبهرًا بنبوغه. التحق بمدرسة الحقوق عام 1885، حيث لفت انتباه أستاذه بموهبته الشعرية. سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وانخرط في "جمعية التقدم المصري" المناهضة للاحتلال البريطاني، وتوطدت صداقته بمصطفى كامل. تأثر شوقي بالثقافة الفرنسية، وبالشعراء العرب أمثال المتنبي، وبالفرنسيين راسين وموليير. بعد عودته، مدح الخديوي عباس، نظراً لكونه ولي نعمته ولأسباب دينية تتعلق بالخلافة العثمانية، مما أدى لنفيه لإسبانيا عام 1915. خلال نفيه، اطلع على الأدب العربي الأندلسي وآداب أوروبية، وتوجه شعره نحو التعبير عن حزنه على نفيه وعن القضايا الوطنية. عاد عام 1920، وفي 1927، بايعه شعراء العرب أميراً للشعر. تفرغ بعدها للمسرح الشعري، مُساهماً بمسرحيات كـ"مصرع كليوباترا" و"قمبيز".