ميز الله -سبحانه وتعالى- رسالة الإسلام بأن جعل مطلعها حين نزل جبريل بهذه الرسالة على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- فقال له: (اقْرَأْ), فالقراءة هي الأصل الذي يقوم عليه العلم والمعرفة . على الفرد أن يهتم بالقراءة لانها ستنقذه من كرب وجهل عظيم . رواية اي شيء يمكن الاستفادة منه وايضا أنها أساس لبناء شخصية الإنسان، فالقراءة تكوّن تفكيره، قبل ألاف السنوات كان منتشر عن العرب المسلمين علمهم وثقافاتهم في القراءة وطلب العلم . فإن العرب ورثة الإسلام يجدون في القراءة مصدرًا للإلهام والتقدم. إن تاريخ العرب مليء بشخصيات وعلماء قدموا الكثير من الاشياء العظيمة للإنسانية من خلال قراءتهم وتفكيرهم. إنهم استمدوا قوتهم وتألقهم من بحور الكتب وثروات الفكر التي أثرت على تطور العلوم والفنون بشكل كبير وقياسًا على قول المتنبِّي: «وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزّمانِ كِتابُ» . ان دور الأسرة في تعليم الأطفال القراءة يعتبر أساسياً ، حيث تمثل الأسرة البيئة الأولى والأكثر تأثيراً على تكوين شخصية الطفل وتطوير قدراته العقلية واللغوية . هناك العديد من الطرق التي يمكن الاستفادة منها مثل توفير الكتب المناسبة والمواد القرائية الشيقة من قبل الأسرة أمراً مهماً.