تتناول هذه النصوص قيمة الفلسفة ومكانتها في مواجهة التقدم العلمي. يتساءل النص عن جدوى الفلسفة في ظلّ إنجازات العلم الملموسة، خاصة مع آراءٍ تشكك في أهميتها، وتُشير إلى أنّها لم تُحقق تقدماً ملموساً أو تطبيقات عملية مثل العلم. ويُناقش النص موقفين متناقضين تجاه الفلسفة: الأول يُؤكد على دورها في تنوير العقل، وتحرير الإنسان من القيود، والثاني ينظر إليها بازدراء، ويرى أنّها لا تُقدم نتائج قطعية، وأنّ آراء فلاسفتها متناقضة. لكنّ النصّ يُدافع عن الفلسفة، مؤكداً على أهميتها في فهم الذات، وتنمية ملكة النقد، وإثارة التساؤلات، وتحليل الواقع، وحتى تصحيح أخطاء العلم. كما يُبرز دورها في التسامح، والعدالة، وتعزيز الوعي الإنساني بأبعادٍ تتجاوز إمكانيات العلم، كالأبعاد الروحية والميتافيزيقية. ويُختتم النصّ بالإشارة إلى أنّ النظر إلى الفلسفة بصورة سلبية لا يزال سائداً في بعض الثقافات، مع التأكيد على أنّها إنتاجٌ بشريٌّ يعكس أصالة الإنسان.