إذ كان شكل الشعر وأصوله ثابتا ولكن التغيير طرأ على مضمون الشعر، ثم أشار إلى علاقة الشعر بتطور النقد، إذ بدأ النقد العربي ساذجا بسيطا وانطباعيا وكان الناس عامتهم يحبون الشعر بفطرتهم وسجيتهم ويحكمون عليه عندما يلقى في الأسواق، ويستشهد بذلك لموقف للشاعر الأعشى وكان يلقي قصائده بالاسواق وبعد الإلقاء يقوم الناس بتقييمه وهناك من يستحسن شعره ويعجب به وهناك من يرفضه ولذا كان الشاعر يحاول إرضاء الناس ويراعي ذوقهم. ومن هنا يشير البحث إلى مسألة مهمة وهي تأثير النقد على الشاعر وتقويم شعره مخافة الناس ونقدهم له. يرفع من قيمة شاعر وينزل من قيمة الآخر تحت تأثير العصبية القبلية أو عداوة بينه وبين شاعر.