الحياة للإنسان ولا تقف الحياة عند مظاهرها الأساسية التي نعرفها من أكل وشرب ونمو وتكاثر، بل تتعدى احتياجات الجسد للغذاء والكساء والعلاج والنّمو الصّحيح، إلى حاجات النّفس والوجدان وحياة العقل والرّوح، لكنّهم ما تلذذوا بطعم الحياة الحقيقي وجوهرها والذي يكمن في سعادة العقل والروح والقلب والوجدان، ويوجدُ أيضًا ما يعكر صفو الحياة، وما يفقدُ الإنسان رسالته وغايته فيها، فيعدم بذلك طعمها ومذاقها الحقيقي. منها: الإيمان بالله ـ عزّ وجل ـ إذ إنّ ذلك أهمّ مقوم للحياة السعيدة، العلم والمعرفة، العمل، تستدعي أن يطورَ الإنسان من ذاته وخبراته في الحياة باستمرار؛ لأنّه بذلك يكون قادرًا على ممارسة نشاطه المفيد فيها والذي ينعكس على ذاته وعلى مجتمعه، القيم والمبادئ، صفات نفسية عالية، وقوة الأمل والإيمان بالقضاء والقدر، ركائز مهمّة جدًا لحياة سعيدة إدارة الوقت والاستفادة منه، الصحبة الطيبة، بل وتمتد آثارها ليوم القيامة. سعة الصدر والصبر في مواجهة الشدائد. التنويع المستمر والتجديد في روتين الحياة وأنماطها. فالجهل يجعل حياة الإنسان ظلامًا مطبقًا، فلا ينعم بطعمها ولا لذتها، ولا يقدر على المضي بها كما ينبغي. التلفت من القيم والمبادئ والأخلاق، وخوار العزيمة وانسداد الأفق، الصحبة السيئة، وهذه صفات تعبّر عن أنانيّة الإنسان، عليه أن يبذلَ وسعه لبلوغ أهدافه الساميّة، فيكون طموحًا مجدًا دومًا مشمرًا عن ساعد الجد والعزيمة والعمل،