شكل الواقع الفلسطيني تحديات عبر مراحل وجود القضية الفلسطينية الذي أضاف للفكر السياسي الفلسطيني محددات الرؤى، وساهمت في بلورة البرنامج السياسي الفلسطيني، ويشكل علامات استفهام كبيرة حول مستقبل السياسة الفلسطينية في ظل غياب الوحدة الوطنية، ليشكلا معا تحديات تقف حائلا أمام تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني. فأحداث غزة تشكل نقطة تحول نوعي في تاريخ المشروع الوطني الفلسطيني، يري أن الانقسام الحالي في الساحة الفلسطينية يعيد الأمر إلى ما قبل 1948م، وتضع الكيانية الفلسطينية في وضع خطير، فوحدة السلطة تعني وحدة السياسية، والانقسام في السلطة يعني جعل القضية الفلسطينية برمتها ورقة بيد الأطراف الخارجية، لتخرج من سياق مقتضيات المصلحة الوطنية،