اقترب الذئب من ليلى وسألها: ما اسمك أيتها الصغيرة؟ قالت: اسمي ليلى، ولنرى من سيصل أولاً؟ فأجابته ليلى بكل براءة: جدتي تسكن في بيت خشبي صغير ومميز في آخر الغابة، وفي هذه الأثناء كانت ليلى منطلقة إلى بيت جدّتها كذلك، لم تستطع ليلى مقاومة جمال تلك الأزهار، كما أنها لم تر جدتها منذ فترة وظنت بأنها ستكون هدية جميلة، وظنت بأن سعادة جدتها بالأزهار ستنسي أمها ما فعلته. ٢] في هذه الأثناء كان الذئب قد وجد بيت الجدة، ولم تكن ليلى قد وصلت بعد؛ وعندما وصل إلى البيت أسرع ودق على الباب، وفي هذه اللحظة وصلت ليلى لمنزل الجدة ولم تجد الذئب هناك، ولكنها لم تهتم للأمر كثيراً فهي ما زالت سعيدة بالأزهار الجميلة التي التقطتها من أجل الجدة وبدأت تطرق الباب. ٢] الفصل الأخير قال الذئب محاولاً تقليد صوت الجدة: من بالباب؟ فقالت ليلى بحماس: أنا ليلى يا جدتي، دخلت ليلى وقبّلت رأس جدتها كالعادة، فقاطع الذئب الأفكار التي كانت تدور في رأس ليلى قائلاً: ما أجمل هذه الأزهار يا ليلى، ووضعت الأزهار في كأس ماء كان على طاولة صغيرة إلى جانب السرير بعد أن ملأته بالماء، ثم نظرت ليلى إلى فم الجدة: جدتي، لم فمك أصبح كبيراً؟ فقال الذئب وهو ينزع عنه ثياب الجدّة ومكشّراً عن أنيابه: حتى آكلك به! وهمّ الذئب بليلى يريد أن ينقضّ عليها ويأكلها، فصرخت بأعلى صوتها طالبة النجدة، فسمع صراخها صيادٌ كان يمر بالصدفة قرب بيت الجدة، ٢] بكت ليلى بحرقةٍ وهي تبحث عن جدتها مع الصياد، وبقيت تبكي إلى أن عثرت عليها في الخزانة، وحضنت ليلى المسكينة جدتها وهي تشعر بالندم لأنها لم تسمع وصيّة والدتها، وأخبرتها جدتها بأن عليها الالتزام بكلام أمها في الأيام القادمة، وأخيراً شركت ليلى والجدة الصياد على إنقاذه لهما وبقيت ليلى في صحبة الجدة في ذلك اليوم لترعاها وهي ممتنة وسعيدة بأن جدتها لا زالت بخير. ٢] نهاية أخرى لقصة ليلى والذئب تُروى حكاية ليلى والذئب مع اختلاف بسيط في مصير الجدّة في بعض الأحيان، حيث تشير هذه الرواية إلى أنّ الذئب أكل الجدّة قبل أن يَهمَّ بأكل ليلى هي الأخرى، ونُصح ليلى بأن تسمع نصائح أمها وألّا تحيد عنها أبداً. ١] ملخّص قصّة ليلى والذئب طلبت أم ليلى من ليلى ذات الرداء الأحمر أن تقطع الغابة حاملة سلة مليئة بالكعك لإيصالها لجدتها المريضة القابعة في كوخ خشبي في آخر الغابة، على أن تسلك الطريق الذي اعتادته دوماً دون الذهاب إلى مكان آخر، ورغبته في أن يسابقها إلى بيت الجدّة بعد أن عرف بدهائه أين يكون، توجه الذئب إلى بيت الجدّة وتخلّص منها بعد أن خدعها ودخل بيتها على أنّه ليلى، وعندما وصلت ليلى كان الذئب قد ارتدى ملابس الجدّة ونام في سريرها مرحباً بها، وعندما بدأت ليلى بسؤاله عن الاختلاف الذي لحق بشكل عينيه وفمه ووجهه انقضّ عليها ليأكلها إلّا أنّ صياداّ كان يمرّ من جانب البيت نجح بإنقاذها وقتل الذئب، فيما تعلّمت ليلى درساً مهماً ققرت على إثره ألّا تتجاهل نصيحة والدتها مهما كلّف الأمر.