يقال: وضعته بالأرض وضعاً، ووضعت المرأة ولدها. وأن يتجنّب الإنسان المباهاة بما فيه من الفضائل، والتواضع انكسار القلب لله، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتواضع في قوله: "واخفض جناحك للمؤمنين"، فالتواضع ليس سلوكاً متكلفاً، وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها على العبد. فأنت حينما تتواضع تأسر قلوب الآخرين. فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد. والتواضع يكون في تواضع العبد عند أمْر الله امتثالاً ، ولو تذكر أن ما به من نعم فمن الله، ولسار على الأرض بتواضع وخشوع لأن التواضع خلق كل مؤمن بالله. لأن التجمّل يجذب القلوب إلى الإنسان، من هذا يتضح لنا أمر الله سبحانه بالتواضع وعدم إمالة صفحة الوجه عن الناس أو الإعراض عنهم كما يفعل بعض الجهلة من المتكبرين على خلق الله، وإلى لين الجانب والرحمة في التعامل،