استخدم مصطلح (الأدب الإسلامي) أول مرة في الكتابات التي تعنى بتاريخ الأدب العربي، وهي المرحلة التي تمتد من البعثة النبوية إلى نهاية الأستاذ نايف معروف مفهوم المصطلح بقوله: “وما يعنينا في هذه العجالة هو أن نحدد مفهوم وقصرناه على صدر الإسلام الذي يبدأ بعصر النبوة وينتهي بانتهاء الخلافة الراشدة؛ ويتضح من هذا القول أن تحديد المصطلح ينطلق من زاوية نظر زمنية تاريخية ضيقة دونما إلمام عقلا ووجدانا. وقصور هذه النظرة بين وظاهر؛ فتم توظيف مصطلح الأدب الإسلامي بهذا الاعتبار واتسعت دلالته لتشمل كل ما أنتجته قرائح الشعوب الإسلامية وهذا التحديد وهو العنصر العربي. ولقي هذا التوظيف استحسانا لدى المثقفين العرب من تلامذتهم، الإسلام، على القيم الإسلامية، بالهوية الإسلامية، والدعوة إلى أسلمة جميع مناحي حياة المسلم العلمية والأدبية والاقتصادية، وأولهم: 2الملقب بعميد الأدب الإسلامي، دعا إلى تأسيس رابطة واختير أول رئيس لها عام 4891م. وضع تصوره للأدب الإسلامي ومنهجه وخصائصه في كتابه: (في التاريخ فكرة ومنهاج. وفي كتابه (النقد الأدبي أصوله ومناهجه) وقد كانت دعوتهما بمثابة اللبنات الأولى في صرح هذا الأدب، ثم سار -على دربهما- محمد كما ناقشها في أكثر من موضع للفكرة وشعر بشرف المهمة ونبل الرسالة. وكان هذا بمثابة جهد أفراد، أما جهد الجماعات أو الهيآت فتجسد في تأسيس رابطة الأدب العام (4891م)- مسؤولية التعريف بالأدب الإسلامي والدعوة إليه من خلال ما أتيح لها من منها: (مجلة الأدب الإسلامي) و (مجلة المشكاة) وعقدت الندوات، والثانية بالمدينة م4891/هـ4141عام وبدأ يتعزز اتجاه الأدب الإسلامي ويكثر أنصاره وأصبح يدرس في الجامعات الإسلامية، جامعة محمد بن سعود ، الإسلامي، فكانت الأسوة الحسنة التي حازت على قصب السبق في تبنيها له،