سواء أكانت تهدیدات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادیة؛ وتمثل الأساس الذي یستند عليه تصور نظام عالمي مجدد لا یمكن له أن یتحقق إلاّ في المجتمعات التي لا تسود فيها قيم دیمقراطية فحسب، فإن المشاركة التي تقوم على الانصاف والحریة والدیمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادیة في دولة أو في مجتمع محلي هي وحدها التي من شأنه أن تعزز الأمن البشري. آما أن السبيل الوحيد لتأمين أن یتحول الأمن البشري من مجرد مثالٍ دبلوماسي جدید إلى قاعدة عریضة لتحقيق الدیمقراطية في مجال صنع القرارات والتعاون الدولي إنما یتمثل في ضمان حقوق الإنسان على نحو تام، تُستمد سلطة الدولة من الشعب. وتُشتق كلمة "دیمقراطية" من كلمتين یونانيتين قدیمتين هما : "دیموس"، ولاسيما في اسكتنلندا وانجلترا وهولندا، وتم التسليم بها باعتبارها الأساس الذي تستند عليه قيم الدیمقراطية. فهناك عدد من العناصر الأساسية التي من شأنها أن تشكل أساس أي مجتمع دیمقراطي. المساواة یعني مبدأ المساواة أن كل الناس یولدون متساوین، وأن لهم حق التمتع بفرص متساویة، وكذلك الحق في معاملة متساویة أمام القانون. ویشمل هذا المبدأ أیضاً تحقيق المساواة الاجتماعية والاقتصادیة بين النساء والرجال.