يشاطر سموّه فيه ملايين القراء في الإمارات وفي الوطن العربي والعالم إضاءات ومحطات من رحلة خمسين عاماً من حياته وعمله ومسؤولياته. كما تتقاطع فيها فصول بناء الذات مع بناء الدولة، منذ أن أسندت إلى سموّه أول «وظيفة» في خدمة وطنه، حين تولى قيادة الشرطة والأمن العام في دبي في العام 1968، وحتى توليه منصب نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي في العام 2006، مرورا بتأسيس قوة دفاع دبي، كأحد أنوية ودعائم الجيش الموحد لدولة الاتحاد القادمة، ومن ثم تولى سموه منصب وزير دفاع في أول تشكيل وزاري لدولة الإمارات العربية المتحدة عشية قيامها في ديسمبر من العام 1971، ليكون أصغر وزير دفاع في العالم، وليعمل على توحيد القوات المسلحة خلال خمس سنوات من قيام دولة الإمارات، قبل أن يقود سموه مسيرة التنمية المتسارعة في دبي، لتتحول دبي بفضل رؤيته السابقة عصرها إلى حاضرة كوزموبوليتانية تشكل نموذجا للتقدم والإنجاز والانحياز المطلق للابتكار وتجسيدا للأمل الإنساني والإصرار على العمل والبناء في منطقة تعرضت لكل أشكال العنف والحروب والدمار، وذلك بموازاة النهضة الشاملة التي شهدتها الإمارات ككل وبالتكامل معها. خمسين قصة تشكل فصولا ومحطات، يغطي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فيها مراحل شتى من رحلة حياته الغنية ومسيرته الحافلة بالإنجازات، منطلقا سموه من حياته الأولى في دبي التي كانت تكبر وتتطور أمامه يوما بعد آخر، لتشكل هذه التجارب لبنات في شخصية القائد الذي سيكون عليه، ورجل الدولة الذي يجد نفسه مستقبلا أمام اختبارات وتحديات ومفترقات طرق تستدعي اتخاذ قرارات حاسمة، واضعا نصب عينيه أن " الإمارات لا يوجد فيها شخص أكبر من الاتحاد، ولا يوجد فيها حلم أعظم من ترسيخ الاتحاد،