فيهم السّادة والقادة والعبيد، إلى أن وصلوا جبل أُحُد قرب المدينة. فخرج لملاقاتهم ومعه حوالي ألف مقاتل، انسحب منهم حوالي ثلاثمئة بقيادة عبد الله بن أُبي. (7) تمركز المسلمون في الأماكن الحسّاسة على سفح الجبل، لكنّهم ما لبثوا أن انشغلوا بجمع الغنائم فاستغل خالد بن الوليد، الفرصة فالتفّ حول الجبل وانقضّ على المسلمين، وقُتل سبعون مسلمًا في حين قُتل اثنان وعشرون من المكّيّين. كما قُتِل حمزة وجُرِح الرّسول، وصاح أبو سفيان "يوم بيوم والموعد العام المقبل". وأكلت هند زوجة أبي سفيان قطعة من كبد حمزة انتقامًا لقتله أباها وأخاها في بدر، حزن الرّسول على مقتل عمّه حمزة فنزلت الآية: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِم يُرْزَقُونَ". 7) لم يخرج اليهود مع الرّسول، وعلى رأسهم عبد الله بن أُبيّ بن سلول، وعلى الرّغم من انتصار المكّيّين إلّا أنّه تبيّن أنهم لم يستطيعوا القضاء على الإسلام والرّسول، بعد غزوة أُحُد اشتدّ الخلاف في المدينة بين بني النّضير (اليهود) والمسلمين، وذلك لاستهزائهم بانكسار المسلمين ومحاولتهم قتل الرّسول، حتّى اضطُروا إلى طلب الجلاء إلى خَيْبَر،