مر أكثر من خمسين عاماً على مؤتمر برايتون وودز الذي أنشأ صندوق النقد International والبنك الدولى للتعمير والتنمية International Monetary Fund الدولى Bank for Reconstruction and Development ، والمعروف الآن باسم البنك الدولي) أو World Bank - وكانت النية نتجه أساسا في أن تقام مؤسسة ثالثة هي منظمة التجارة الدولية. ولكن ميثاقها - كما صيغ في المؤتمر التالي في هافانا - فشل في الحصول على موافقة الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذا فإن نصوص السياسة التجارية لمنظمة التجارة الدولية تم إنقاذها وإدراجها في الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الجات). وقد وقع مهندسو اتفاقیات بريتون وودز وميثاق هافانا تحت التأثير القوى للتجربة المنهكة والكتيبة لفترة ما بين الحربين، مع إجراءات تحمل بذور فشلها وهي خاصة بالحماية وتخفيض قيمة العملة التي اتخذت فرديا ويشكل أناني على يد دول تمر بصعوبات، وكان جون مينارد كنيز مؤثرا إلى حد كبير في الحصول على موافقة الحكومات على مسئوليتها عن الإدارة الاقتصادية، بما في ذلك المحافظة على مستوى عال و مستقر من العمالة (0). ومن خلال تدابير برايتون وودز كان الهدف هو إعادة بناء سوق عالمية مع تحكم كاف على رؤوس الأموال المنع شرور المال الساخن وتخفيض العملة المنافسة وفي الوقت نفسه فإن حرية التجارة الدولية والمدفوعات على الحساب الجاري وليس بالضرورى على حساب رأس المال كان لابد أن يتمشى مع تحقيق مستويات عالية من العمالة المحلية، كما أن التدابير الثنائية والإقليمية كان يجب أن تتمشى مع التدابير على مستوى العالم. وكان على صندوق النقد الدولي أن يدعم نظاما المعدلات التحويل الثابتة للصرف بينما مول البنك الدولي عمليات إعادة التعمير والتنمية بعد الحرب وعلاوة على ذلك كان هناك إطار التعاون الدولى ليحل محل القومية الاقتصادية وسياسات التسول من جاری beggar my neighbor التي كانت بارزة في سنوات ما بين الحربين.