وفي العيادة الصغيرة حيث أمضيت يومًا طويلًا كطبيبة، شعرت بألم حاد في ضرسي. رفض الضرس العنيد التخلي عن مصيره للخلع، مما أجبرني على البقاء في العيادة لوقت متأخر. بمجرد خروج آخر مريض، نهضت من كرسي العمل واستعدت للمغادرة. دكتورة!" صرخت السكرتيرة بابتسامة وداع وجهتها لي. فأغلقت الباب خلفي واتجهت نحو غرفتها. خلعت معطفها وانحنت لتلتقط شيئًا من تحت المكتب، وبينما كنت أقترب منها، وفوق صدرها كان هناك بروش فضي هلالي الشكل مرصع بأحجار من الفيروز، "ولما لا؟" قالت بابتسامة، وكانت أطرافها مزينة بقطعة دانتيل فاخرة، ووسطها بروش فضي هلالي، واندفعت لوجهي كأجمل شيلة. سحبت الحذاء الأبيض من تحت العباءة، وقد كان يظهر كجوارب بيضاء تحت العباءة، وبينما كنت أزيله من قدمي، أسقطت عيني على صف من الأحذية خلف الباب. وبسرعة البرق أخرجت العباءة من كيسها المخفي في الدولاب. قررت نفسي أن هذا الحذاء الأسود الذي يحمل رباطًا فضيًّا كان يبدو متناغمًا وتصميم العباءة. ضغط الحذاء على قدمي، حيث أنني لا أفضل ارتداء هذا النوع من الأحذية العالية. لقد أنفقت كل ما تبقى من راتبي على هذا الحذاء، مبررة ذلك بالأيام الخمسة المتبقية حتى نهاية الشهر. عدت وأنا أتطلع بشغف إلى الاختبار النهائي. ورتبت خصل شعري الأسود الناعم في تسريحة مائلة على جبيني، ووضعت الأقراط الفضية التي اقترضتها من أختي الكبرى، نظرت إلى ساعة الحائط كلما مضى رقم العيادة على شاشة هاتفي المحمول، ظهرت الفتاة في زيها الجديد بكل روعة. والحذاء الأسود يبرز أناقة خطواتها. كانت تتألق ببساطة وجمال، ولم يكن هناك من يشكك في أنها امرأة تستحق الاهتمام. وقف الزملاء والمرضى على حد سواء فيدهشون من تحولها. وعبير الفرح يرافقها في كل خطوة. ردت الفتاة بابتسامة رائعة وقالت: كانت الفتاة تلقى إعجابًا وتقديرًا من الجميع، وعندما انتهى اليوم وأغلقت العيادة أبوابها، خرجت الفتاة إلى الليل، كانت الفتاة قد اكتشفت أن الجمال يكمن في تقبل الذات، والعباءة لم تكن مجرد ملابس،