كتاب كليلة ودمنة يعد هذا الكتاب واحدًا من أهم الأعمال الأدبية العربية الشرقية، فهو عَملٌ كلاسيكي يتمحور حول إبداء النصائح الأخلاقية التي ستضل سارية المفعول على مر الزمان واختلافه، فيديو قد يعجبك: نبذة عن الكتاب كُتب الكتاب بالأصل باللغة السنسكريتية في القرن الرابع للميلاد، وأُطلق عليه اسم كليلة ودمنة نسبةً لابنتي ابنتي آوى، بل ووصل إلى العالم العربي، ٢] سبب كتابته يرجع سبب كتابة كليلة ودمنة إلى ملك كان لديه ثلاثة أمراء شبان، عَهِدَ بهم إلى وزيره الحكيم سائلًا إياه أن يسلحهم بالمعارف والدروس، فما كان من الوزير إلا أن بدأ بكتابة تلك الحكم على شكل قصص على لسان الحيوانات ميسرة وسهلة الفهم والهضم، وبعد ستة أشهر أصبح الأمراء الثلاثة قادرين على حمل أمانة المملكة. ٢] خلفية تاريخية عن الكتاب بعد مرور مائتي عام من الحادثة المذكورة في الفقرة السابقة، فأمر الشاه بترجمته للغة البهلوية حتى يتسنى له فهمه وقراءته، وبعد مرور حوالي ثلاثمائة عام، وبعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس، وقعت نسخة من الكتابة بيد ابن المقفّع، وكان يفهم اللغة البهلوية الفارسية، فكان أول من أدخل كتاب كليلة ودمنة التراث العربي الإسلامي. ٢] كيفية انتشار كتاب كليلة ودمنة مع مرور الزمان وتعاقب الأحداث على كتاب كلية ودمنة فُقدَت النسخة الأصلية الهندية التي كتبها الوزير بيدبا، بل إنّ ترجمة ابن المقفع زادت من شهرة الكتاب فوصلت إلى الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر، ومن الجدير بالذكر أنّ السلطان العثماني سليمان القانوني غيّر من الاسم الأصلي لكليلة ودمنة وجعله (حميان نعمة) وقدمه لبقية السلاطين الذين أحبوه وأشادوا به، ولقد أثّر الكتاب على العديد من المفكرين والكُتاب والأدباء مثل لافونتين وإيسوب (إيسوبوس)، وله العديد من الأعمال الأخرى غير كليلة ودمنة، وقدُ عرف بمهارته بأسلوب السرد الشيّق، ٣] دلالات ورموز كتاب كليلة ودمنة سلّط الكثير من الدراسين والنُقاد الضوء على كتاب كليلة ودمنة رغبةً منهم بالتعرف على الدلالات والرموز الواردة في ثناياه، ولهذا فإنّ الكتاب يوصف بكونه مادةً سياسية أخلاقيةً تزود الإداريين بالمعرفة التامة حول إدارة الدولة، ١] كيف يجب أن يتصرف كل من هو في منصب؟: يسلط الكتاب الضوء على العدالة كونها الأولوية الأساسية، فهي تقترح على الحاكم التفكير بذكاء والتصرف بناءً على ذلك، ١] الرموز المستخدمة في الكتاب في القصص والحكايات الواردة في كتاب كليلة ودمنة فإنّ كل حيوان يرمز إلى نوع معيّن من البشر، فالأسد يرمز للحاكم، بينما يرمز ابن آوى للوزير، وأما كليلة ودمنة وكلاهما ابن آوى فهما رمز للصدق والكذب (على التوالي)، كما أنّ شخصيات الحيوانات تحمل صفاتٍ رمزية على الدوام، ١] لماذا استخدمت الرموز؟ حاول الفيلسوف الهندي بيديا الذي كتب الحكايات في كليلة ودمنة نقل أخلاقه والتعبير عنها من خلال الحكمة المُلقاة على لسان وشخصيات الحيوانات، وذلك سعيًا للوصول إلى حلولٍ فعالة لمشاكل مستشرية في المجتمعات مثل الرشوة والفساد ومثيلاتها. ١] أسماء حكايات من كتاب كليلة ودمنة تعتبر حكايات كليلة ودمنة واحدةً من أكثر القصص قراءةً وترجمةً عبر التاريخ، إذ أنّها وصلت إلى بلدان عديدة منها إثيوبيا والصين والتبت وبولندا وماليزيا وغيرها، وعلى مقربة منه كان يسكن أربعة ثيران، فقد كانوا كلّما اقترب منهم الأسد تحلّقوا في دائرة يكون فيها أذيالهم للدّاخل، وقرونهم للخارج بمواجهة الأسد، وظل الحال على ذلك إلى أن تشاجروا في يوم من الأيام، ٥] الحكاية الثانية: الأسد والفأر في يوم من الأيام وبينما كان الأسد نائمًا، ولكن الفأر الصغير طلب منه الرحمة وأن يخلي سبيله على أن يرد له الجميل في يومٍ ما، ٦] الحكاية الثالثة: الثعلب والغراب رأى الثعلب ذات صباح الغراب وهو يطير نحو عشه وفي فمه قطعة جبن كبيرة، ٧] الحكاية الرابعة: القرد والتمساح طلب القرد من التمساح أن يحمله على ظهره ويوصله إلى الضفة الأخرى من النهر، وما أن أصبحا في وسط النهر حتى أخبر التمساح القرد برغبته بأكله، لكن القرد قال للتمساح أنه ترك قلبه في بيته ولهذا فإنه لن يكون وجبة شهية للتمساح، وما أن وطأت قدما القرد اليابسة حتى أخبر التمساح بحيلته. ٨] الخلاصة ألّف الفيلسوف الهندي كتاب (كليلة ودمنة) الشهير بناءً على طلب الحاكم، وهو عبارة عن مجموعة من الحكايات التي ترويها الحيوانات على ألسنة حيوانات أخرى، ويُستخلص منها الحكم والعِبر المتعلقة بالسياسة والأخلاق، ولقد تُرجم الكتاب للغات عديدة وانتشر في مختلف أنحاء العالم وأصبح أكثر الكتب قراءةً وترجمة،