لقد ارتبط الخشب ارتباطا وثيقا بالإنسان منذ فجر التاريخ، وكان رفيقه في رحلة الحضارة فشكلت ملجأه وأدواته. ولم تخل الحضارة الإسلامية من بصمة الخشب، إذ احتل مكانة بارزة في معمارها خاصة في المساجد، حيث تعد المساجد من أهم المباني الأثرية في العالم الإسلامي، فهي تعكس العمارة الإسلامية في تصميمها وزخرفتها، وارتبطت صناعة الأخشاب بشكل عام بفن العمارة الإسلامية، حيث كانت مادة مكملة مهمة تساعد في تشييد المباني، وقد تم استخدامه كدعائم للجدران وفي صناعة الأبواب والنوافذ والأسقف بمختلف أنواعها وأشكالها. ويعود استخدام مادة الخشب إلى كثرةتوفره أو إلى ما تتمتع به الأخشاب من خواص فيزيائية وكيميائية. مما لا شك فيه أن العناصر الخشبية تتعرض لمشاكل وأضرار جسيمة حيث أنها مادة هيجروسكوبية تتأثر بعوامل تلف مختلفة،ولذلك لا بد من اتباع تقنيات فعالة لمعالجة وصيانة العناصر الخشبية في المباني الأثرية،