تستقبل الإمارات عشرات الوفود من الدول والمؤسسات التي تريد الاستفادة من أدلة عمل الحكومة الإماراتية الناجحة. الحكومة الناجحة تعتمد في الأساس على الإجراءات الرسمية من حيث عددها وسهولتها وسرعة إنجازها، والتي تدل على مده نجاح الفكر الإماراتي وان كل هذه العمليات جزء لا يتجزأ من العمل الحكومي. ولكن الإدارة الحكومية لا تعتمد فقط على قوة الإجراءات والأنظمة، ونجاح أي دولة لا يعتمد فقط على القوانين والخطط مهما كانت قوية، لأنه لو لم يكن هناك جانب قيمي ونفسي وأخلاقي ومعنوي عند تعامل الحكومة مع شعبها وأبناء دولتها فلا تكون مكتملة بالطبع. إن الحكومة الإيجابية سعادة للمجتمعات. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يجب أن يكون للقادة صفة مهمة وهي المرونة الكافية للتعامل مع جميع المتغيرات من حولهم، فهم لن يتعاملوا مع الإجراءات المالية والإدارية فقط، بل إعطاء بعد إنساني للكثير من القرارات والأعمال. أن الحكومة الإيجابية لا ترى في صياغة التشريعات واقتراح القوانين بحد ذاته، فإن الحكومة تنظر لحياة الناس. على الحكومة الإيجابية أن لا تنظر إلى المخطط على أنه مخطط منقوش على ورقة وقلم، أطلقت دولة الإمارات مبادرة قبل سنوات وهي مبادرة ضخمة لتحويل كل الخدمات الحكومية لخدمات إلكترونية في جهاز خاص باسم الحكومة الإلكترونية، ولكن خلال فترة زمنية بسيطة أصبحت الهواتف الذكية نافذتهم على العالم من حولهم ومصدراً أساسياً للمعلومات من التحديات المستمرة في دولة الإمارات، هناك العديد من الطرق لتوفير الطاقة منها النفط والغاز التي تتوفر بوفرة لدينا، لكن تفكير الحكومة أنتصب حول الفرص الموجودة في مثل هذا التحدي. لذلك اتجهت الحكومة الإماراتية إلى عدة اتجاهات في وقت واحد. حيث شيدت الدولة أكبر مجمع للطاقة الشمسية، وأيضا استثمرت دولة الإمارات في مصادر الطاقة المتجددة، وضعت دولة الإمارات معادلة جديدة لمزيج الطاقة في الدولة حيث ستصل نسبة الطاقة النظيفة بحلول 2050 إلى 50 % من إجمالي الطاقة. حيث يتطلب الأمر إجراءات وقوانين، لكن من الضرورة لأي حكومة أن تكون متفائلة وإيجابية لتسهيل حياة الناس.