## جزيرة طنب الكبرى من العصور القديمة حتى حكم القواسم: كانت جزيرة طنب الكبرى تستخدم كمحطة للتزود بالمياه العذبة من قبل العرب الذين كانوا يسافرون إلى البرصة، وكذلك من قبل البحارة الهولنديين الذين كانوا يبحثون عن المياه العذبة والمؤن في الخليج العربي. ظلت الجزيرة مصدرًا للمياه العذبة حتى سقوط مملكة هرمز في بداية القرن السابع عشر. بعد طرد البرتغاليين من جلفار في عام 1632، استخدم الشيوخ العرب على طول الساحل العربي جزيرة طنب الكبرى، وكذلك طنب الصغرى وأبوموسى، خاصة شيوخ القبائل العربية التي فرت من هرمز وقشم، والتي استقرت في قرى صغيرة على ساحل الشارقة وجلفار ورأس الخيمة، والتي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ. في بداية القرن الثامن عشر، مع سقوط الدولة الصفوية في فارس، أصبح القواسم قوة بحرية رئيسية في الخليج العربي. وكانوا يستخدمون جزيرة طنب الكبرى خلال هذه الفترة، وخاصة عندما هاجموا بندر كونغ في عام 1714، واستولوا على البحرين وقشم والراك في عام 1717، وخلال حصارهم لهرمز في 1717-1718. بعد أن استولى اليعاربة على قشم في عام 1717، أصبح ميناء باسيدو على الطرف الغربي من قشم مركزًا مهمًا للتجارة بالنسبة للعرب من بندر كونغ وجلفار ورأس الخيمة ومسقط. وهناك تطور هجرة من جلفار إلى باسيدو في عام 1727. في هذه الفترة، كان رمحة بن مطر بن رمحة بن حمد القاسمي، أمير جلفار، واحدًا من أثرى تجار الخليج العربي، وكان يستخدم جزيرة طنب الكبرى خلال موسم صيد اللؤلؤ. وكانت قبيلة المرازيق، التي كانت حليفة مع القواسم، تستخدم جزيرة طنب الكبرى كملجأ في الأوقات الصعبة، خاصة بعد هروب الشيخ راشد من هجوم برتغالي في عام 1728. بعد غزو فارس لجزيرة البحرين في عام 1736، استخدم الأسطول الفارسي جزيرة طنب الكبرى خلال رحلة عبر الخليج العربي. وفي عام 1747، تمكنت القبائل العربية، بقيادة رمحة بن مطر، من استعادة جلفار وأصبحت رأس الخيمة قاعدة جديدة لرمحة بن مطر، بدلاً من جلفار. في خمسينيات القرن الثامن عشر، كان القواسم يسيطرون على ميناء لنجة على الساحل الفارسي، وكانت جزيرة طنب الكبرى تابعة لقبيلة المرازيق، التي كانت تقطن في لنجة. في نهاية القرن الثامن عشر، بدأ آل بوسعيد في مسقط بممارسة المزيد من السيطرة على التجارة في الخليج العربي، مما أدى إلى صراعات مع القواسم. في عام 1801، وصف الكابتن ديفيد سيتون، المقيم البريطاني في مسقط، جزيرة طنب الكبرى بأنها مفيدة للبحارة الفرنسيين بسبب مرساها وموقعها الاستراتيجي. في بداية القرن التاسع عشر، كانت بريطانيا تؤكد هيمنتها على التجارة في الخليج العربي. في عام 1809، حرق أسطول بريطاني رأس الخيمة ودمر سفن القواسم في لنجة ولفت. في عام 1819، اجتمع شيوخ القواسم في رأس الخيمة، ووافقوا على الدفاع عن بعضهم البعض في وجه أية محاولة بريطانية لإخضاعهم. في عام 1819، استولى الربيطانيون على قارب تابع لشيخ لنجة القاسمي، لكن أطلقوا سراحه بناء على أوامر من الأمير الفارسي حسي عيل مريزا. في عام 1819، هاجم الربيطانيون رأس الخيمة، ودمروا المدينة وسفن القواسم في الميناء. في عام 1819، هاجم الربيطانيون موانئ القواسم على الساحل العربي و الساحل الفارسي، لكن لم يهاجموا لنجة. في عام 1820، استخدم القواسم سفن رأس الخيمة، التي نجت من التدمير في عام 1819، في التجارة. كان استخدام جزيرة طنب الكبرى من قبل القواسم مستمرًا طوال هذه الفترة، رغم حملات الربيطانيين ضدهم.