وعرفت الأعاصير النارية بأنها أحد أنواع الاعاصير التي تحدث بشكل نادر في أنحاء متفرقة من العالم وهو عبارة عن زوبعة كبيرة من اللهب تحدث عندما تجتمع حركة الرياح على شكل دوامات مع وجود ألسنة اللهب على الأرض بحيث تتكون دوامة نارية عامودية. وحقيقةً انقسم علماء الغرب في تفسير هذه الحادث فمنهم من فسرها بأنه مجرد إعصار اعتيادي وُجِد بجوار مواد مسببه للاشتعال مما أدى تحوله إلى إعصار ناري، أما القسم الأخر فقد علَّله بأنه إعصار ناري بحد ذاته وأنه يختلف كلياً عن الإعصار الاعتيادي وأن نواته نواة نارية ولكن لم يتم تحديد سبب حدوثاً حتى الآن. أكد العلماء أن أول مرة تم رصد فيها هذا الإعصار في عام 2003 في أستراليا وذلك في مقالة بعنوان(Researchers confirm first 'fire tornado' during 2003 bushfires) ونتيجة لهذا الإعصار تم حرق أكثر من 500 منزل وامتدت حتى 100 متر . وقد ورد ذكر الأعاصير النارية في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" يمتلك هذا النوع من الإعصار سرعة هائلة تمكنه من إحراق بستان كبير يصل طوله إلى خمس كيلو مترات في عشرة دقائق فقط ولذلك استخدم القرآن حرف الفاء لوصف إحراق الجنة (البستان)، قال تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) وكذلك يحدث هذا الإعصار بشكل سريع ومفاجئ على العكس من استخدامه حرف الواو ف يقول الإمام ابن كثير: قال تعالى: (وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار) وهو الريح الشديد (فيه نار فاحترقت) أي: أحرق ثمارها وأباد أشجارها، فأي حال يكون حاله، وفي تفسير القرطبي نجد قوله: فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت قال الحسن: إعصار فيه نار ريح فيها برد شديد!، وهي التي يقال لها: الزوبعة، وقيل لها إعصار لأنها تلتف كالثوب إذا عصر، وفي تفسير الطبري: (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت)، في حال حاجته إليها, وضرورته إلى ثمرتها بكبره، فبقي لا شيء له، أحوج ما كان إلى جنته وثمارها، ريح فيها سموم شديدة. ونلاحظ عند تأملنا في أقوال المفسرين القدماء أنهم تناولوا تفسير معنى الإعصار على أنه ريح تلتف وترتفع للأعلى، فهذه هي المعلومات التي كانت متوافرة في عهدهم. لكن اتضحت الرؤيا في عام 2013 عند حدوث هذا النوع من الأعاصير واستطاع العلماء تصويره باستخدام الأقمار الصناعية ومعرفة معلومات عنه. إن هذه الظاهرة من الظواهر النادرة جداً ولم يلاحظها العلماء ولم يتمكنوا من تميز الإعصار الناري وحرائق الغابات إلا في هذه الفترة من الزمان بمساعدة الكثير من الأجهزة المتطورة . فكيف يمكن لهذا القرآن المنزل في القرن السابع ميلادي من معرفة هذا النوع من الأعاصير قبل حدوثه بمئات السنين. كما أخبرنا الله عز وجل بأن هذا الإعصار حدث في جنة أي بستان كثير الأشجار في قوله تعالى: (جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ) فقد أكد العلماء بأن هذا النوع من الأعاصير لا يحدث إلا في المناطق التي تكتر بها الأشجار الخضراء فمن المستحيل حدوثه بالصحراء وهذا يؤكد دقة تعبيرات القرآن الكريم. عرفت الأعاصير النارية بأنها أحد أنواع الاعاصير التي تحدث بشكل نادر في أنحاء متفرقة من العالم وهو عبارة عن زوبعة كبيرة من اللهب تحدث عندما تجتمع حركة الرياح على شكل دوامات مع وجود ألسنة اللهب على الأرض بحيث تتكون دوامة نارية عامودية. وحقيقةً انقسم علماء الغرب في تفسير هذه الحادث فمنهم من فسرها بأنه مجرد إعصار اعتيادي وُجِد بجوار مواد مسببه للاشتعال مما أدى تحوله إلى إعصار ناري، أما القسم الأخر فقد علَّله بأنه إعصار ناري بحد ذاته وأنه يختلف كلياً عن الإعصار الاعتيادي وأن نواته نواة نارية ولكن لم يتم تحديد سبب حدوثاً حتى الآن. أكد العلماء أن أول مرة تم رصد فيها هذا الإعصار في عام 2003 في أستراليا وذلك في مقالة بعنوان(Researchers confirm first 'fire tornado' during 2003 bushfires) ونتيجة لهذا الإعصار تم حرق أكثر من 500 منزل وامتدت حتى 100 متر . وقد ورد ذكر الأعاصير النارية في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" وقيل لها إعصار لأنها تلتف كالثوب إذا عصر، وضعفه عن عمارتها, بالآفة التي أصابتها من الإعصار الذي فيه النار.