‎‫الاختيارات الفقهية‬‎ والواقع أن للمسألة‬‎ ثم دخل المذهب الحنفي إفريقية في عهد الأغالبة وتعايش مع المذهب المالكي ردحا من الزمن قبل أن يتراجع أمام هذا الأخير؛ ويبدو أن أسبابا متعددة كانت وراء انتشار المذهب المالكي بالمغرب دون غيره من المذاهب السنية من بين هذه الأسباب ذلك الدور المهم الذي نهضت به إمارة بني صالح الحميريين بنكور في تثبيته منذ أواخر الأول الهجري / السابع الميلادي كما ذكر من . ذلك أحد أحفاد صالح بن منصور الحميري قد اعتنق المذهب المالكي وعمل على نشره في سياق تحالفه حسب م ا يبدو مع أمويي الأندلس الذين وحدوا بلادهم على أساس هذا‬ ‬‎ ولما كانت صلات المغاربة قوية مع أهل الأندلس وإفريقية فقد تأثروا بالتيارات الثقافية السائدة بهما وفي م قدمتها ما تعلق بالانتماء المذهبي. وبهذا الصدد يتحتم التشديد على أهمية الدور الذي كان البعض الفقهاء من تلامذة الإمام مالك كعامر بن محمد القيسي الوا فد من القيروان على على تذوق فقه إمام دار الهجرة.