الإيمان دافع أمل اليوم معاناة المسلمين بين كل المجتمع البشري في المعاناة الأكبر، التحديات التي يعيشونها والمشاكل والأزمات هي الأكثر مما يعيشه أي مجتمع آخر، في مقدمتها طغاة هذا العصر، الاستهدافنا بشكل عدائي، استهدافا شاملا لا يقتصر أبدا على المستوى العسكري، ومن المنتمين هذه الأمة، هذا الاستهداف المكلف لهذه الأمة على المستوى الثقافي والفكري، وفي كل المجالات، هذا الاستهداف لنا والذي يركز على عناوين مهمة، ويهدف السيطرة علينا أكثر، ويهدف إبعادنا عن كل عناصر القوة التي يمكن أن تستفيد منها في مواجهة هذه التحديات، ومن عدم الفهم بالعدوة بالواقع، بطبيعة الأحداث، بأسباب كثير من المشاكل، إلى درجة عدم التمييز بين من نحن؟ ومن هو هذا العدو الذي يستهدفنا؟ وما مستوى هذا الاستهداف؟ ثم عدم الوعي بمستوى الخطر الذي نعيشه، الكل يتضايق من هذا الواقع الذي تعيشه الأمة مستوى المعاناة، مستوى البؤس، حتى أموات الأحياء من هذه الأمة، الذين فقدوا الإحساس، فقدوا الوعي، فقدوا الإحساس بالكرامة فقدوا قيمة هذا الإسلام في كل ما فيه من قيم عظيمة، وتشريعات عظيمة لو أخذت بها الأمة حتى هؤلاء باتوا يدركون أن الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية بشكل عام في مختلف بلدانها وأقطارها هو واقع مؤسف، وواقع يتضايق منه الجميع، وهم أولئك أعداؤها في ذروة ما هم فيه من إمكانات، من نبضة، من تمكن من قوة، من تطور، وهي مثقلة الأمة في نفسها مثقلة كحالة المريض المثقل بمرضه، من كل تلك الآثار، في منظومته المتكاملة من مبادئ، ومن أسر، عظمة هذا العنصر أنه بالشكل الذي يجعل الأمة. أولئك المفسدون من الداخل، تلك الفتات المضلة والمفسدة، والتي أضرت بالأمة، وتواجه الخطر والتحدي الخارجي من أعدائها الذين لا ينتمون إليها، ولا ينتمون إلى هذا الدين، بعيدا عن حالة الهزيمة النفسية، بعيدا عن كل تلك الحالات السلبية، هذا إضافة إلى الشافع، دافع للعمل، هذا الدافع يوفره الإيمان، ينطلق ليعمل، إيمانه بالله، وعيه بحقيقة هذه الحياة، إيمانه باليوم الآخر، إيمانه بالجزاء والحساب. احساس بالمسؤولية، ندرك أننا في هذه الحياة نعيش المسؤولية أمام الله - سبحانه وتعالى وأننا سنجازي، تجازي إن فرطنا، إن عصينا الله سبحانه وتعالى إن فرطنا في مسؤوليتنا المهمة، حتى على المستوى الحضاري الحضارة بالنسبة هذه الأمة أن تكون أمة تتجه لتكون أمة قوية بكل ما تعنيه الكلمة،