الأساسي هو الخوف، إلا أنه ليس خوفاً بيولوجياً كذلك الذي يستشعره الحيوان، إنما هو خوف روحي كوني بدائي موصول بأسرار الوجود الإنساني وألغازه. وقد أطلق عليه «مارتن هيدجر Martin Heidegger العامل الخالد الأزلي المحدد للوجود الإنساني». تلك المشاعر المختلطة التي تكمن على الأرجح، في أعماق ثقافتنا وفنوننا كلها. وغير ذلك من أفكار مماثلة. فلو كنا حقاً أبناء هذا العالم، فلن يبدو لنا فيه شيء نجس ولا مقدس. وهي برهان على أن لنا أصلاً آخر لا نستطيع أن نتذكر شيئاً عنه. هي إنكار لفكرة العلم عن الإنسان، إن هذا الجانب من الإنسانية الذي نحن بصدده الخير والشر، والصراع الدائم بين المصلحة والضمير والتساؤل عن وجودنا . إلى غير ذلك من أفكار) - هذا الجانب يظل دائماً بدون تفسير عقلاني. حتى في أكثر أنواع الحيوانات تطوراً، بينما نجد أن الإنسان حيثما ظهر يظهر معه الدين والفن. أما العلم، فإنه حديث النشأة نسبياً.