كلمة سكن ومسكن مشتقة من سكينة، وهو المكان الذي يجد فيه الإنسان الراحة والهدوء والخصوصية، فإذا لم يحقق المكان لساكنيه تلك المعاني لا يعتبر مسكنا بالمعنى الصحيح، فالمسكن ليس مجرد مكان مغلق ينام فيه الإنسان وإنما هو البؤرة التي تتجمع فيها جميع أنشطة الإنسان الشخصية والعائلية. وإذا كان من السهل إشباع احتياجات الأسرة داخل الوحدة فإن تحقيق احتياجات مجموعة من الأسر على مستوى المنطقة السكنية يكون أكثر صعوبة خاصة إذا كان مشروع الإسكان غير موجه لإناس بعينهم. لذلك فإن تخطيط المناطق السكنية ليس مجرد توزيع بلوكات تحتوي على وحدات سكنية لتستوعب عددا من السكان، وإنما هو تكوين بيئة تحقق متطلبات الناس على المستوى الفردي والجماعي للسكان ، وذلك على اختلاف توجهاتهم واحتياجاتهم. ويزيد من عملية تعقيد العملية التصميمية تداخل العوامل المؤثرة عليها وتشابكها مما يدعو إلى ضرورة اتباع منهجية تساعد المصمم على الاستفادة من قدراته الإبداعية وإن كانت ليست ضمانا للوصول إلى التصميم المبدع والمتميز،