فقد تباين معنى التربي ومفهومها تبعا لتباين واختلاف طبيعه الدراسات النفسيه و الاجتماعيه في نظرها للفرد وللمجتمع ، ذلك لان العمل التربوي ينصب على تنشئه الانسان وتكوينه ، كما ان الذي يتولى هذا العمل هو الانسان نفسه و الانسان في تغيير وتطور مستمرين في نظرته الى نفسه والى العالم من حوله وهذا العالم بدوره في تبدل دائم و المقصود في ذلك ان عاملي الزمن و المكان يحددان نظره الانسان وتعريفه للتربيه . فمعنى التربيهلا يتاثر بمرور السنين فحسب باختلاف المكان وهذا ما نجده في الواقع حيث ان لكلمه تربيه معنى خاصا في كل قطر من الاقطار بل ان هذا المعنى لا يمكن ان يكون واحدا فالمناطق الريفيهمثلا تحتاج الى نوع من التربيه يختلف عن ذلك الذي يلائم المناطق المزدحمه ، وبناء على ذلك يجب علينا عدمتفسير التربيه وشرحها في المجتمعات الناميه بنفس الطريقه في المجتمعات المتقدمه ايضا ، ذلك الان التربيه في اساسها عمليه عمليه اجتماعيه نفسيه تعني الفرد وتعكس مافي المجتمع من قيم ومثل عادات وتقاليد وانماط سلوك ،