*  تتمحور رواية رجال في الشمس حول أربعة أبطال،  وكان يجمع هؤلاء الرجال بأنّ لكلّ واحد منهم مشكلة خاصة به،  إضافة إلى وجود مشكلة وطنهم الأم فلسطين،  وقد مثّلوا حالة الخلاص الفرديّ بمعزل عن الجماعة والجماهير الفلسطينية،  والهلاك في الصحراء بعدما فقدوا جميع سبل العيش،  حيث اتفقوا على الذهاب إلى الكويت عبر التهريب،  وفي البصرة جمعتهم الصدفة بالرجل الرابع وهو أبو الخيزران،  وبعد نقاشٍ دار بينه وبين الرجال الثلاثة،  تمّ الاتفاق على تهريبهم بمبلغ أقلّ من تلك المبالغ التي عرضها المهرّبون الآخرون،  وكان هذا بشرط نزولهم إلى الخزّان لعدّة دقائق عند عبور الحدود العراقية والكويتية،  وإخراجهم منه بعد إنهاء المعاملات المطلوبة.  وازدادت المعاناة عند دخولهم الخزّان لأوّل مرّة على الحدود العراقية؛  فقد كادوا يفقدون الحياة لولا أن أسرع أبو الخيزران لإنقاذهم في اللحظات الأخيرة،  عاد أبو الخيزران وأدخلهم إلى الخزّان،  وفي هذه المرّة أخذه الوقت طويلاً في إجراء معاملة الدخول؛  نظراً لنشوء حديث طويل جمعه برجال الحدود؛  وذلك لمعرفتهم المسبقة به.