لقد شهدت مدينة جدة نموًّا عمرانيًّا بشكل واسع في كافة الاتجاهات؛ وذلك نتيجة لزيادة عدد السكان، مما يفرض على المدينة وجود مناطق سكنية تلبي احتياجاتهم وما يقابل ذلك من تطورات تنموية، حيث تباين امتداد النمو العمراني في اتجاهات مختلفة من مدينة جدة، د) بأن النمو العمراني يزداد بشكل أكثر توسعًا في الاتجاهات الشمالية، يتزايد في الاتجاهات التي تعبرها الطرق، كما أظهرت الدراسة أن الشقق السكنية هي النمط العمراني الأكثر انتشارًا في مدينة جدة. لذا وصلت أيضًا مساحة مدينة جدة . كما يُقدٌر عدد سكان مدينة جدة وفق بيانات التقديرات الأولية للهيئة العامة للإحصاء لعام 1440هـ بناء على تعداد 1431هـ إلى ما يقارب 4. أي يمثل سكان مدينة جدة ما نسبته 14% من عدد سكان المملكة العربية السعودية البالغ حوالي 33. وبالطبع ازدياد مساحة المدينة يمكن أن يؤدي إلى نمو الوظائف وزيادة عددها. "كل مدينة تميل إلى أن تنمو، الوظيفة نفسها التي نشأت من أجلها المدينة تأخذ مكانة متزايدة، وكل وظيفة تستدعى أكثر فأكثر العديد من مجموعات الموظفين، وما يستلزمه من هجرة للأيدي العاملة إليها، ثم الارتقاء في مستوى الحياة الذي يلزم إنشاء مساكن أكثر تعددًا. ذلك الذي يفسر من خلال تغير النسيج العمراني واستخدامات الأراضي بصفة عامة داخل المدن، ذلك الذي يفسر من خلال تغير الحدود الإدارية للمدن بصفة عامة" (سلامة، يعد الإيواء السياحي من الوظائف الخدمية التي تقدمها مدينة جدة للوافدين إليها سواء من الداخل أو من الخارج سواء من السائحين أو من الحجاج والمعتمرين أو من المرتبطين بالخدمات الإقليمية للمدينة مثل التجار والأجهزة الفنية الرياضية وطلاب جامعة الملك عبد العزيز والمترددين على المستشفيات التخصصية والمهمة بالمدينة، لذلك السؤال الذي يطرح نفسه الأن: هل ارتبط النمو العمراني لمدينة جدة بالتطور في دور الإيواء السياحي ؟ (دراسة للتطور). 302-304) التطور العددي للفنادق بمدينة جدة خلال الفترة الممتدة من 1370 إلى 1425هـ، حيث قسم تطور الفنادق خلال هذه الفترة إلى ثلاث مراحل متتالية. تمثلت المرحلة الأولى في الفترة من (1370-1380هـ) حيث زاد عدد الفنادق من 3 كانت مشيدة قبل 1370هـ إلى 10 فنادق، ثم الفترة الممتدة من (1380-1400هـ) حيث زاد عدد الفنادق بمقدار 31 فندقًا ليصبح إجمالي عدد الفنادق 41 فندقًا عام 1400هـ بدلا من 10 فنادق فقط عام 1380هـ، أما الفترة التنموية الثالثة أي الأخيرة فتمتد من 1400 إلى 1425هـ فقد شهدت زيادة في عدد الفنادق من 41 فندقا عام 1400هـ إلى 89 فندقًا عام 1425هـ. لهذا السؤال الذي يطرح نفسه الأن: ماذا طرأ من تغيير في عدد الفنادق من بعد هذه الدراسة أي من عام 1425هـ إلى 1443هـ ؟ هل لا يزال حجم الفنادق كما هو أم شهد هذا القطاع وهذه الصناعة كما أطلق عليها جستنية الصناعة الفندقية (جستنية، 298) تطور جديد انعكس على النمو العمراني للمدينة كما أشارت (العنزي ، 2019م) ؟ (دراسة للتطور العددي للفنادق). ولو شملت الدراسة جميع أنماط دور الإيواء السياحي من فنادق ووحدات الشقق المفروشة والشاليهات والمنتجعات إن وجدت؛ هل ستخرج دراسة التطور العددي لدور الإيواء السياحي بنفس نتائج الدراسات السابقة ؟ ومنذ عام 1425هـ إلى الأن ماذا طرأ من تغير في بناء وتوزيع الفنادق بصفة خاصة ودور الإيواء السياحي بصفة عامة ؟ هل مر هذا القطاع الخدمي بمرحلة رابعة أم ما زال يمر بالمرحلة الثالثة ؟ (دراسة للتطور). ومع هذا التطور الذي أثبته جستنية للصناعة الفندقية بمدينة جدة حتى عام 1425هـ وما سيشهده من بعد هذا التاريخ حتى الوقت الحاضر هل ارتبط هذا التطور بمزيد من التحول الديموقراطي لدور الإيواء السياحي بانتشار الأدوار الأكثر تواضعًا لخدمة قاعدة أكبر من المستفيدين بأسعار مخفضة أم ظلت فئات الفنادق قاصرة على: الممتازة، لذلك السؤال الذي يطرح نفسه: هل ارتبط امتداد وتوسع النمو العمراني على الطرق السريعة بتوزيع دور الإيواء السياحي؟ أم ارتبط توزيع دور الإيواء السياحي بالخدمات الإقليمية (الجامعة – الخدمات الصحية – المطار – الميناء – الملاعب الرياضية) بمدينة جدة ؟ (دراسة للتوزيع). مما لا شك فيه أن تعدد قوى الجذب لقيام هذه الخدمة أو الصناعة كما ذكر جستنية مرة أخرى من الطرق الإقليمية المؤدية إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلًا عن الخدمات الإقليمية يرسم نمط لتوزيع الفنادق بصفة خاصة ودور الإيواء السياحي بصفة عامة من الصعب تقدير ما إذا كان منتظم أم مشتت أم مبعثر (دراسة لنمط التوزيع).