تعد العلاقات العامة ركيزة أساسية في بناء الهوية المؤسسية وإدارة الاتصال بين المؤسسة وجمهورها. أصبح ممارسو العلاقات العامة يعتمدون على مجموعة متنوعة من الوسائل التقليدية والرقمية لتحقيق أهدافهم، بينما توفر الوسائل الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني سرعة الانتشار والتفاعل المباشر مع الجمهور ويتيح التكامل بين الوسائل التقليدية والرقمية لممارسي العلاقات العامة الاستفادة من مزايا كل منهما. فالوسائل التقليدية تساعد في بناء علاقات قوية ومستدامة مع وسائل الإعلام والجمهور، ومن ناحية أخرى تتيح الوسائل الرقمية قياس النتائج بشكل فوري ودقيق، تلعب هذه الوسائل دوراً محورياً في تحسين الأداء المهني لممارسي العلاقات العامة من خلال تعزيز قدرتهم على الوصول إلى جمهور واسع ومتنوع. ويعزز من تفاعل الجمهور مع المؤسسة، وبناء صورة إيجابية ومستدامة تعزز من مكانتها بين منافسيها ويعتبر الأداء المهني لممارسي العلاقات العامة مرآة لمدى نجاحهم في دمج الوسائل التقليدية والرقمية وهذا ما تبحث عنه هذه الدراسة في ظل التحديات الرئيسية في دمج الوسائل التقليدية والرقمية وتتضح في الفجوة التكنولوجية بين الأجيال المختلفة داخل المؤسسة، يواجه ممارسو العلاقات العامة تحديات في تنسيق الرسائل الإعلامية عبر القنوات المختلفة لضمان توحيد الرسالة وعدم تضاربها. والقدرة على تحليل البيانات، وفهم سلوكيات الجمهور المختلفة. ويمكن للتكامل بين الوسائل التقليدية والرقمية أن يعزز من قدرة المؤسسات على التفاعل مع جمهورها بطرق مبتكرة،