الشهابيون هم سلالة حكمت جبال لبنان بعهد العثمانيين. تسلموا الحكم من أنسبائهم المعنيين عام 1697م. وانتهى حكمهم عام 1861 عند إنشاء المتصرفية. وكان الأمير البشير الثاني الشهابي من أهم رجال الدولة في الدولة العثمانيةيُرجع الشهابيون اصلهم إلى قريش وهم من بني مخزوم. أتوا إلى جبال لبنان من منطقة حوران في جنوب سوريا واستوطنوا وادي التيم في جنوب لبنان. وشارك مالك بن الحارث الملقب بشهاب المخزومي أحد أسلافهم من قبيلة مخزوم في معركة اليرموك التي فـتـح العرب على أثرها سوريا. وقاتل الشهابيون حتى النصر في معارك لتحرير دمشق من قبضة الإمبراطورية البيزنطية سنة 636م. وبقيت هذه العشيرة في منطقة حوران السورية حتى 1170 حين انتقلوا إلى وادي التيم لمحاربة الصليبيين في راشيا مع جيش قوامه 20 ألف شخص وعلى رأسه الأمير منقذ الشهابي. وقد نجحوا في دحر الصليبيين من راشيا إلى قلعتهم في حاصبيا حيث تابع الجيش المحاصر هجومه. وفي غضون عشرة أيام احتلت القوات الشهابية القصر وأحرزت فوزاً أدخل العائلة الشهابية إلى لبنان ووادي التيم. رمموا القلعة وأصلحوها وفقاً لمتطلباتهم واستخدموها على مدى 700 سنة كقاعدة للسيطرة على المنطقة. كما شكلوا حلفاً سياسياً وعسكرياً مع الأمراء المعنيين الدروز الذين كانوا يحكمون جبل لبنان. لم يساندهم الدروز في حكمهم مما دفعهم للاعتماد على الموارنة. وتحولت الطبقة الحاكمة الشهابية من الإسلام إلى المسيحية المارونية في القرن الثامن عشر ميلادي.شجع الشهابيون الهجرة المسيحية إلى المناطق اللبنانية لتحسين المعيشة كما حاولوا تطوير المجتمع في مناطقهم باتباع الثقافة الغربية وبخاصة الفرنسية.تحالف الأمير بشير الثاني مع محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة و سانده في حروبه. وعين العثمانيون بشير الثالث حاكما حتى عام 1842 عندما عين الأمير عمر باشا حاكما للبنان منهيا حكم الشهابيين.