مبادئ الإعلام الثوري تمثل إطاراً أساسياً لعمل الإعلام في سياق الثورة، وهي تهدف إلى دعم الكفاح التحرري من خلال توجيه الرأي العام، ومواجهة الدعاية الاستعمارية أو المضادة للثورة. من أبرز هذه المبادئ: الإعلام كعنصر محفز ودافع للثورة: الإعلام الثوري ليس مجرد نقل للأحداث، بل هو قوة تحفيزية تدفع الجماهير نحو المشاركة في الثورة، مع إدراك أن الإعلام بحد ذاته ليس الثورة بل جزءاً من مسيرتها. نشر الفكر الثوري بين أكبر عدد ممكن من الجماهير: يجب أن يخاطب الإعلام الثوري الجميع، بما في ذلك المعارضين، بهدف تغيير قناعاتهم وليس فقط مخاطبة المؤيدين. الصدق والموضوعية والشمولية: الإعلام الثوري يجب أن يكون صادقاً، لا يبني آمالاً زائفة أو يضلل الجماهير، بل ينقل الحقيقة كاملة ويعكس واقع الثورة بموضوعية. تعبئة الجماهير وحمايتها من الدعاية الاستعمارية: من مهام الإعلام الثوري توصيل الحقيقة عن الصراع المسلح، تحصين المواطنين من تأثير الدعاية الاستعمارية، وتعزيز الوعي السياسي والثوري بينهم. تطوير الجماهير من مرحلة إلى أخرى: الإعلام الثوري لا يكتفي بتوصيف الأحداث، بل يعمل على نقل الجماهير عبر مراحل متدرجة من الوعي والثورة، مع رؤية واضحة لمراحل النضال وتوقيت الانتقال بينها. الاستقلالية والوعي في اختيار المعارك الإعلامية: الإعلام الثوري يختار معاركه بعناية ولا ينجر وراء الإعلام المضاد، ويملك أدواته الخاصة التي يجب حمايتها من التبعية أو الاحتقار. توحيد وسائل الإعلام والعمل على جبهات متعددة: في الثورة الجزائرية مثلاً، تم توحيد وسائل الإعلام لتعمل على الجبهة الداخلية للتعبئة، وعلى الجبهة الدولية لكسب الرأي العام العالمي، مع الرد السريع على الأكاذيب الاستعمارية ونشر الوعي.