الخدمة الاجتماعية أحد المصطلحات الاجتماعية الحديثة، وصار مفهوم الخدمة الاجتماعية فيما بعد (1922) يعني «العمليات العلمية التي تنمي الشخصية من خلال عمليات التكيف لكل فرد على حدة، وتدور حول فكرة تقديم الخدمات اللازمة للأفراد والجماعات لتحسين واقعهم الاجتماعي والمادي، كتعريفات «جوردن هاملتون» و«برتاكابن» وتعريف المؤتمر الدولي للخدمة الاجتماعية عام 1928، ومنع وقوع الويلات الاجتماعية، وتمارس مؤسسات الخدمة الاجتماعية دوراً مهماً على الصّعد العملية للمساعدة في حل المشكلات الاجتماعية الناجمة عن حالات الفقر والمرض والبطالة، لعل من أبرزها مجال الخدمات الاجتماعية للأسرة، والخدمة الاجتماعية في الريف، والخدمة الاجتماعية العمالية، الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة تعد المشكلات الاجتماعية للأسر واحدة من المشكلات الواسعة الانتشار في البلدان والمجتمعات المتخلفة، نجد مشكلات الفقر والمرض والبطالة التي تهدد ظروف المعيشة ضمن الأسرة الواحدة، وغالباً ما يؤدي ذلك إلى نشوء جمعيات ومؤسسات اجتماعية لتقديم خدماتها للأسر الفقيرة وتقديم يد العون اللازم لها بتوفير بعض المعونات المادية والمعنوية لتمكن أرباب الأسر من توفير الظروف المناسبة لمعيشة الأبناء. وهي تتجاوز حدود الأسرة الواحدة لتشمل أماكن وجود الفرد الواحد خارج أسرته، فأماكن وجود الطفل تختلف عن أماكن وجود الشاب، وأن عمل الاختصاصي الاجتماعي يمكن أن يمتد إلى تحليل معظم النشاطات القائمة في المجتمع الريفي. منها على سبيل المثال، ومن شأن جميع هذه النشاطات أن تحسن واقع الفلاح، وترفع من مستوى إنتاجيته، وهو في المصنع أكثر سوءاً من حياة الفلاح في الريف، ما جاء في المؤتمر الدولي لتنظيم الخدمات الاجتماعية عام 1947، التي تقترن بزيادة الأجور أو توفير وسائط النقل، وهي أمور تتعدى أيضاً إمكانات الأفراد، الخدمات الاجتماعية للمعوقين أما في الوقت الحالي، فالباعث على التفاعل مع المعوقين وتقديم المساعدة لهم لا يقف عند حدود الدافع الإنساني والأخلاقي، هما خدمة الفرد، تظهر أمام الاختصاصي الاجتماعي مجموعة من المشكلات في وقت واحد، وعليه أن يتصدى لها ويتعامل معها بأساليب مختلفة، وتنتشر في الوقت نفسه ظاهرة التدخين بين تلاميذ الصف،