يتناول النص تلوث المياه، مُركزاً على نوعين رئيسيين: الأول، تلوث المنظفات. تصنف المنظفات حسب تأينها في الماء، وتُعدّ المنظفات سالبة التأين (مثل الصابون والتايد) من أكثر الملوثات شيوعاً، مصدرها الرئيسي المخلفات المنزلية والصناعية، وقد لوثت دراسة أمريكية ٤٠٪ من الآبار الارتوازية. الثاني، تلوث المواد المستهلكة للأكسجين، كالمنشآت العضوية التي تتحلل بفعل البكتيريا، مُستهلكة الأكسجين الذائب في الماء، مما يؤدي لنقص حاد فيه، ويُحفز نمو البكتيريا اللاهوائية المُنتجة لغازات سامة كالميثان وكبريتيد الهيدروجين والأمونيا، مُسببةً موت الكائنات المائية. يُوضح النص أن التوازن الطبيعي للأكسجين في الماء يتأثر بهذه العمليات، إذ تُستهلك كميات كبيرة منه في التحلل الحيوي للمواد العضوية.