يرى إميل دوركايم أن الطوطم، رمز مادي (حيوان أو نبات)، يمثل قوة توحد جماعة ما، يتميز بقدسية خاصة. في كتابه "الأشكال الأولية للحياة الدينية"، حلل دوركايم الطوطمية لدى قبائل أستراليا، مُعتبرًا إياها عبادة للجماعة لا للكائن نفسه. قدّس البدائيّون العشيرة، فمع تعددها ظهرت آلهة متعددة، لكل عشيرة طوطمها المقدّس. يُشكل النظام الطوطمي، بحسب دوركايم، أول ظهور للشعور الديني، حيث تربط العلاقة الروحية مع الطوطم أفراد الجماعة، محميةً إياهم وتعزز اتحادهم، مما يجعله عنصرًا أساسياً في ثقافتهم وقانونهم.