أولاً: جذور العلاقات العامة ونشوؤها إذا ما أخذنا جوهر العلاقات العامة وليس تسميتها، إلا أن جذور العلاقات العامة بصيغتها الحديثة وتسميتها تعود إلى عام 1802 ميلادي، فقد استخدمها الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون، ثالث رئيس للولايات المتحدة الأمريكية في رسالة بعث بها إلى الكونغرس الأمريكي دعاه فيها إلى العمل من أجل مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية والالتزام بالدستور الأمريكي، والسعي لتمتين علاقات الولايات المتحدة الأمريكية على أسس العدالة والمساواة. كما طالب أعضاء الكونغرس بأن يكونوا على قدر عا ٍل من المسؤولية في التعامل مع قضايا الشعب وهمومه. ومن الملاحظ أن الرئيس جيفرسون خاطب في رسالته الجمهور الداخلي )أعضاء الكونغرس( والجمهور الخارجي )الشعب الأمريكي( وهو ما يعطي العلاقات العامة الحقيقية أبعادها باعتبارها أداة اتصال وتواصل ف ّعالة تستهدف الجمهور الداخلي لمنظمة أو شركة أو برلمان أو جامعة، بالإضافة إلى الجمهور الخارجي،