الملخص: تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مساهمة إعادة التدوير النفايات ، بإعتبار أن حجم النفايات باختلاف أنواعها في تزايد مستمر، والتي من وجهة نظر اقتصادية لها قيمة صناعية وتجارية، وهو ما ينتج عنه التلوث البيئي، والذي يشكل خطرا على صحة الانسان. تعد اعادة التدوير الطريقة الناجعة والمثلى لذلك، وعملا بذلك، انتهينا إلى ظهور مصطلح الاقتصاد الدائري والذي أضحى من الضروري توجه الدول إليه ليكون بديل الإقتصاد الخطي والذي كان يعتمد على الاستهلاك الدائم للموارد الطبيعية دون ايجاد مواد خامة بديلة، وهذا ما يهدف إليه الاقتصاد الدائري وهو تلبية حاجيات الاستهلاك والحفاظ على الموارد الطبيعية و الحصول على مواد خامة بديلة للصناعات مختلف النشاطات. بالإضافة إلى إعطاء لمحة عن التنمية المستدامة وعن أبعادها الإقتصادية و الاجتماعية والبيئية، ومدى مساهمة إعادة التدوير في تحقيقها، في ظل التحديات والتشريعات التي أقرها المشرع الجزائري، كما سنرى عملية إعادة التدوير على أنها ليست فقط عملية بيئة تهدف إلى حماية للبيئة وتحقيق التنمية المستدامة، بل هي عملية اقتصادية بإمتياز تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من دائرة الاعتماد على المحروقات من خلال توفير المادة الخام في مختلف الصناعات، بالإضافة الى اعطاء لمحة بسيطة عن عملية تدوير النفايات.