كونها بلا زوج ومتقدمة في السن· في يوم من الأيام وبينما هي تفكر في هذا الموضوع، هذه هي الكلمات الوحيدة التي كانت ''الدجاجة'' تتلفظ بها، وكأن أحدًا آخر من بيت الجيران يتكلم وليست هي، ولم تكن ''ميثانه'' تأبه لذلك· بعد مضي فترة من الزمن لاحظت ميثانه أنها كلما خرجت من البيت تجده بعد عودتها نظيفا مرتبا ومنظما، ففزعت ميثانه وقالت: من المتكلم؟ فردت الدجاجة: أنا التي ''يضربونها بالملاّس''· هنا تذكرت ''ميثانه'' أنها كانت كل يوم تسمع أهل القرية يقولون بأنهم عندما يدقون باب بيتها وهي غير موجودة، وتقول بأنه أوهام وأنه لا يوجد في بيتها غير دجاجة صغيرة· ذات صباح أفاقت ميثانة على طرق ببابها، فرحبت بهم ''ميثانة'' وسألت عن سبب قدومهم، وزفت ''دييّة ميثانه'' إلى قصر ابن الوالي· كان من عادة الوالي أن يجتمع بأبنائه بعد صلاة الفجر، لكن في يوم من الأيام لم يذهب الابن الصغير إلى مجلس أبيه، بل قرر أن يعود إلى البيت، ثم ذهب إلى ''ميثانه'' ودعاها للمجيء إلى قصره بالسرعة القصوى، ثم ذهب إلى إخوانه وأبوه وأمه ودعاهم جميعا للإسراع بالمجيء إلى بيته، ففوجئت بهم لكنها لم تستطع أن تخفي نفسها،