من تردي الرعاية الصحية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية. ورغم أنها تتمتع باستقلالية تامة في التسيير، إلا أن المواطن بالمنطقة مازال يقطع مسافة 70 كلم إلى مستشفى تيميمون، لتلقي أبسط ضروريات العلاج. أوضح نقابيون لـ” الشروق” أن الهيكل الطبي المذكورة يعاني من ضعف التسيير، لاسيما بعد العجز في توفير أبسط الضروريات، وغياب محلول إجراء التحاليل. ويتنقلون إلى مختلف جهات الوطن، بسبب تدني الرعاية الصحية بالمؤسسة. نقائص في المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية لسير المنظومة الصحية على مستوى الدائرة. وهي على سبيل المثال لا الحصر، وهو ما يجعل المواطن يتحمل عناء مصاريف كراء السيارات الخاصة، التي لا تتوفر على أدنى قواعد السلامة الصحية. وبعد تنقله إلى مصلحة الاستعجالات وتوجيهه لإجراء تحاليل الكشف عبر جهاز الأشعة (الراديو)، بينت النتائج أنه لا يشكوا من أي كسر، وبعد فترة وجيزة في بيته، ليقوم بالتوجه إلى مصلحة الاستعجالات بتيميمون، التي تبعد عن مقر سكناه بـ 70 كلم، التي أوضحت نتائجها عكس النتائج الأولى. وقد تم التكفل به على مستوى المصلحة، وعند تقديمه شكوى على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية لتينركوك حول الحادثة، اتضح أن الجهاز عاطل، وقد تم إخبار المدير بالأمر، مما يطرح علامة استفهام: إلى متى تبقى صحة المواطن البسيط في يد مسيرين لا يهمهم مصير المريض بالدرجة الأولى. وناشد المواطنون الوالي الجديد ضرورة إرسال لجنة تحقيق في تسيير المستشفى والوقوف الميداني على انشغالات الساكنة، لكونها بوابة الجهة الشمالية للولاية، الذي أزهق العديد من الأرواح بسبب صعوبة المسالك وانعدام شبكة الهاتف النقال، علما أن رئيس الجمهورية أوضح في وقت سابق أن صحة المواطن خط أحمر لا يمكن المساس به. اتصلت بمستخلف المدير للإدلاء بتوضيحات حول المشاكل المطروحة، نظرا إلى وجود المدير في عطلة، إلا أن الموظف المستخلف رفض التعليق على الموضوع.